روسيا تستعين بمن تجاوزوا الـ 40 عاماً للخدمة العسكرية وتقطع الغاز عن فنلندا

أكدت الرئاسة الروسية «الكرملين» أن روسيا لن تقوم بتوريد غازها الطبيعي إلى أي أحد مجانا. بالمقابل، أشارت فنلندا إلى تلقيها إشعارا من «غازبروم» بقطع إمدادات الغاز صباح غد.

وذكر المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: «ليست لدينا معلومات عن الشركات التي أبرمت معها غازبروم عقودا.. هذا ليس من اختصاصنا، للحصول على تفاصيل أكثر يجب توجيه السؤال إلى (غازبروم)».

وأعلنت شركة «غازوم» الفنلندية الحكومية أن إمدادات الغاز الطبيعي الروسي ستقطع عن فنلندا صباح السبت، بعد أن رفضت الشركة الدفع لمجموعة «غازبروم» الروسية العملاقة بالروبل.

وقال رئيس مجلس إدارة «غازوم» ميكا فيلايانين في بيان «من المؤسف للغاية أن إمدادات الغاز الطبيعي بموجب عقدنا للتوريد ستتوقف الآن.. إلا أننا كنا نستعد متيقظين لهذا الوضع» و«لن تكون هناك اضطرابات في شبكة توزيع الغاز».

وفي مؤشر على حاجة روسيا الملحة لتعزيز جهودها الحربية في أوكرانيا، قال البرلمان إنه سيدرس مشروع قانون يسمح للروس الذين تزيد أعمارهم على 40 عاما والأجانب الذين تزيد أعمارهم على 30 بالالتحاق بالجيش.

وقال الموقع الإلكتروني لمجلس الدوما، المجلس الأدنى في البرلمان، إن هذه الخطوة ستمكن الجيش من الاستفادة من مهارات المتخصصين الأكبر سنا.

وأضاف «لاستخدام الأسلحة عالية الدقة وتشغيل الأسلحة والمعدات العسكرية، هناك حاجة إلى متخصصين على درجة عالية من الاحترافية. وتظهر التجربة أنهم يصبحون كذلك في سن 40-45».

الى ذلك، قال قائد كتيبة آزوف الأوكرانية في بيان مصور نشر إنه تم إجلاء المدنيين والمقاتلين المصابين بجروح خطيرة من مصنع آزوفستال في ماريوبول.

وأضاف دنيس بروكوبينكو أن عملية انتشال جثث القتلى ما زالت مستمرة.

وقالت الكتيبة في باين لها إن القيادة العسكرية أصدرت أمرا بوقف الدفاع عن ماريوبول لإنقاذ أرواح الجنود.

هذا، ونقلت هيئة الأركان العامة بالجيش الأوكراني، عن مسؤولين أوكرانيين قولهم إن قتالا عنيفا ما زال مستمرا في منطقة «دونباس» شرق البلاد، فيما تنفذ روسيا هجوما في منطقتي «ليسيتشانك» و«سيفيرودونيتسك».

وطبقا لكييف، تمكنت القوات الأوكرانية من صد الهجوم في «سيفيرودونيتسك» لكن القتال ما زال مستمرا في ضاحية «توشكيفكا».

غير أن الهجوم الروسي لم يحقق تقدما كبيرا، طبقا لتقرير لكييف حول الوضع.

من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القوات الروسية تشدد الضغط في منطقة دونباس التي حولتها إلى «جحيم»، معتبرا من جهة أخرى أن المساعدات الضخمة التي أعلنت واشنطن تقديمها لكييف تشكل استثمارا في أمن الغرب.

وقال زيلينسكي في رسالة عبر الڤيديو ليل امس «بالنسبة إلى شركائنا، الأمر ليس مجرد إنفاق أو تبرع» مضيفا «هذه مساهمتهم في أمنهم، لأن حماية أوكرانيا تعني حمايتهم ضد حروب وأزمات جديدة قد تتسبب بها روسيا».

وقال زيلينسكي «تواصل القوات المسلحة الأوكرانية إحراز تقدم في تحرير منطقة خاركيف. لكن المحتلين يحاولون زيادة الضغط في دونباس. إنه الجحيم، وهذه ليست مبالغة».

وقال زيلينسكي مساء امس «أبذل كل ما أمكنني حتى تكون القوى الدولية الأكثر نفوذا على علم، وإذا أمكن ضالعة في إنقاذ أبطالنا».

وتسبب القصف الروسي بسقوط 12 قتيلا و40 جريحا امس في سيفيرودونيتسك في منطقة لوغانسك، وفقا للحاكم المحلي سيرغيه غايداي الذي قال إن معظم القصف أصاب مباني سكنية وإن الحصيلة قد ترتفع.

ونشرت موسكو صورا تظهر مجموعات رجال يرتدون ملابس قتالية، بعضهم على عكازات وبعضهم مضمد، بعد معركة طويلة أصبحت رمزا للمقاومة الأوكرانية للغزو الروسي في مدينة ماريوبول جنوب شرق البلاد التي دمر 90% منها وقتل فيها ما لا يقل عن 20 ألف شخص بحسب كييڤ.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن هؤلاء الجنود وبينهم 80 جريحا «جعلوا أنفسهم أسرى».

من جهته، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن السيطرة الكاملة على منطقة لوغانسك الأوكرانية باتت شبه منجزة، وأن 1908 جنود أوكرانيين متحصنين في مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول استسلموا.

وقال الوزير وفق ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية إن «وحدات القوات المسلحة الروسية مع فرق الميليشيا الشعبية في جمهوريات لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، تواصل بسط السيطرة على أراضي دونباس. تحرير جمهورية لوغانسك الشعبية بات شبه منجز».

شاهد أيضاً

وجدوا الشرطة أمامهم.. محاولة هروب سينمائية لنزلاء سجن في فنزويلا

في واقعة طريفة، قام مجموعة من السجناء في فنزويلا بمحاولة هروب «فاشلة»، وذلك بعد أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض