إصابات «أوميكرون» تتضاعف كل 3 أيام والمزيد من الدول تشدد إجراءاتها

قالت منظمة الصحة العالمية إن عدد الاصابات الناجمة عن المتحور الجديد عن فيروس كورونا «أوميكرون»، يتضاعف خلال ما يتراوح بين يوم ونصف وثلاثة أيام في المناطق التي تشهد تفشيا محليا، مشيرة الى أن 89 دولة رصدت إصابات به. وذكرت المنظمة في بيان أن المتحور ينتشر على نحو سريع في البلدان التي بها مستويات مرتفعة من التطعيم بين السكان، لكن لم يتضح إن كان السبب هو قدرة الفيروس على مقاومة اللقاح أم قدرته المتزايدة على الانتشار أم الأمرين معا؟.

ورغم هذا الانتشار السريع، أبدى مايكل راين، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية تفاؤله من جديد، مؤكدا أن البشرية ستغير مسارها وتتخذ التدابير اللازمة للجم الفيروس.

لكن راين يدرك أن الأزمة قد تسوء لأن المتحورة أوميكرون تبدو قادرة على رفع معدل الإصابات بكوفيد-19 بشكل حاد وملء المستشفيات. كذلك، قد يواجه العالم متحورات جديدة أكثر خطورة قد تؤدي إلى انهيار الأنظمة الصحية.

واعتبر مايكل راين في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن هذا «مستقبل محتمل إذا لم نتعامل مع الفيروس بشكل صحيح».

إلا انه أكد «لا أرى أن هذا السيناريو الآن. أرى مستقبلا أفضل»، بشرط «اتخاذ التدابير الصحية بجدية وازدادت تغطية اللقاحات» سيكون ممكنا التغلب على الجائحة.

ويعتقد راين أن الفيروس قد يصبح مجرد فيروس تنفسي مزمن آخر، مثل الإنفلونزا.

ومع الانتشار السريع للسلالة الجديدة، عززت الكثير من الدول إجراءات الوقاية الصحية مع اقتراب موسم الاحتفالات بالميلاد ورأس السنة.

ففي إيرلندا، ستقفل الحانات والمطاعم عند الساعة الثامنة مساء اعتبارا من اليوم حتى نهاية يناير المقبل.

أما الدنمارك، فستغلق اعتبارا من اليوم ولمدة شهر، المسارح ودور السينما وقاعات الحفلات الموسيقية فضلا عن المتنزهات الترفيهية والمتاحف.

وفي فرنسا، طلبت الحكومة من رؤساء البلديات إلغاء الحفلات الموسيقية أو عروض الألعاب النارية المقررة ليلة رأس السنة. وبدأت منذ أمس إلزام للمسافرين الوافدين من بريطانيا والمتوجهين إليها بتبرير ذلك بـ«سبب قاهر» بعدما سجل هذا البلد لليوم الثالث على التوالي عددا قياسيا من الإصابات بلغ 93.045 حالة.

وداخل الاتحاد الأوروبي بات بعض الدول مثل إيرلندا والبرتغال وإيطاليا واليونان يفرض على المسافرين الأوروبيين حتى المطعمين منهم، الحصول على نتيجة فحص سلبي.

وستفرض ألمانيا التي صنفت الجمعة فرنسا والدنمارك بلدين «عاليي المخاطر»، على المسافرين غير المطعمين الآتين من هذين البلدين فترة حجر. واعتبارا من اليوم سيطبق هذا التدبير أيضا على الوافدين من النرويج ولبنان وأندورا.

وذكرت صحيفة «تايمز» نقلا عن مصادر لم تكشف عن هويتها أن المملكة المتحدة تدرس فرض حظر لمدة أسبوعين على الأشخاص الذين يتجمعون في أماكن مغلقة بعد عيد الميلاد (الكريسماس) في إنجلترا لإبطاء انتشار متحور أوميكرون.

وقد شهدت الإصابات المسجلة في بريطانيا بالسلالة المتحورة قفزة كبيرة، وذكرت وكالة الأمن الصحي البريطانية أمس أن الإصابات بأوميكرون بلغت 24968 إصابة أمس الأول بزيادة أكثر من عشرة آلاف إصابة عما تم تسجيله في اليوم الذي سبق.

واتخذت اسكتلندا وويلز اجراء أكثر قليلا حيث نصحت اسكتلندا الأشخاص بقصر التواصل الاجتماعي على ثلاث أسر في فترة الكريسماس، فيما سوف تغلق ويلز الملاهي الليلية اعتبارا من 27 ديسمبر الجاري.

اما في آسيا، فأعادت كوريا الجنوبية اعتبارا من أمس العمل بساعات إغلاق إلزامية للمقاهي والمطاعم ودور السينما وأماكن عامة أخرى على أن تقتصر اللقاءات الخاصة من الآن وصاعدا على أربعة أشخاص. وبدأت تفرض قيود سفر.

وكان د. أنتوني فاوتشي المستشار الطبي للرئيس الأميركي جو بايدن أشار إلى زيادة الإصابات بأوميكرون في مدينة نيويورك بوصفها علامة «حتمية» على أمور ستحدث في مختلف أنحاء البلاد، خاصة بالنسبة لغير المطعمين أو أولئك الذين لم يتلقوا جرعة معززة.

وقال فاوتشي خبير الأمراض المعدية إنه في ظل الزيادة الكبيرة في عدد حالات الإصابة بكوفيد19- في مدينة نيويورك، فإن السلالة المتحورة بلا شك ستنتشر سريعا في أنحاء الولايات المتحدة.

شاهد أيضاً

وفيات الخميس 28-3-2024

سعاد يعقوب علي الشاهين، أرملة/ علي غانم الشاهين، 82 عاما، (شيعت)، رجال: الخالدية، قطعة 1، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض