دخل إضراب مراقبي الحركة الجوية في فرنسا اليوم الجمعة يومه الثاني ما أدى إلى إلغاء رحلات جوية وتعطيل خطط مئات آلاف الأشخاص للسفر بالتزامن مع بدء موسم العطلات الصيفية.
وذكرت محطة (بي اف ام) الإخبارية أن نحو 260 مراقبا جويا يشاركون في الإضراب من أصل نحو 1000 مراقب يتوقع أن يكونوا على رأس عملهم وهو عدد مماثل تقريبا للمضربين يوم أمس الخميس.
ومن المتوقع أن تعلن النقابات خطوات تصعيدية جديدة مع مطلع الأسبوع المقبل من دون استبعاد تحركات إضافية قبل نهاية فصل الصيف على خلفية مطالبات بتحسين ظروف العمل واحتجاجات على النقص المزمن في عدد الموظفين والتخطيط لتطبيق نظام بيومتري لتسجيل الحضور.
وكشفت المحطة عن ان الأضراب أدى إلى إلغاء أكثر من 900 رحلة أمس وسط توقعات بتفاقم الوضع اليوم الجمعة خاصة في مطارات العاصمة باريس فيما يرجح استمرار التأخيرات حتى صباح غد السبت وذلك نظرا لتأثر النوبات الليلية أيضا.
وذكرت السلطات أن حوالي 300 ألف مسافر تأثروا بالإضراب خلال اليومين الماضيين في وقت تشهد فيه فرنسا ذروة موسم السفر الصيفي ما ينذر بمزيد من الاضطرابات في حركة الطيران.
من جانبه وصف رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو الإضراب بأنه “مفزع” متهما مراقبي الحركة الجوية بـ”احتجاز الشعب الفرنسي كرهائن”.
من جهته اعتبر وزير النقل الفرنسي فيليب تاباروت أن “المطالب المطروحة غير مقبولة” منتقدا اختيار تواريخ الإضرابات بما يتزامن مع فترات الذروة لتحقيق أكبر قدر من التأثير.
ولا تزال المفاوضات بين النقابات والمديرية العامة للطيران المدني متوقفة منذ الاثنين الماضي في ظل غياب أي بوادر لحل الأزمة.
اترك تعليقاً