الأزهر: لا حرجَ في ترك «قائمة المنقولات»

ي واقعة باتت حديث المصريين في الأيام الأخيرة، حيث أقدم والد عروس على تحدٍ واضحٍ للأعراف والتقاليد في مجتمع بلاده، رافضاً كتابة «قائمة منقولات»، أو كما يطلق عليها المصريون «قائمة العفش»، وهي ورقة يدوّن فيها محتويات شقة الزوجية، لتكون حقاً للزوجة عند الخلاف، وكتب «من يؤتمن على العِرض لا يُسأل عن المال»

الواقعة، التي شهدتها محافظة الدقهلية، شمال دلتا مصر، وطرفا الزواج فيها باحثة ماجستير في كلية الزراعة، ومهندس نسيج، دارت حولها خلافات كثيرة، ما بين مؤيد ومعارض لتصرف الأب، الذي يعمل في وزارة البيئة، واشتعل النقاش حولها، وتدخل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

وقال المركز «للزواج السعيد مقومات عدة، ليس من بينها المبالغة في المهور، ولا ارتفاع تكاليف الزفاف والزواج، والتفاخر الأجوف بمقدار قوائمها، أمور تصرف الشباب عن الزواج، وتعسر الحلال، وتفسد المُجتمعات ، ولكن الصداق من الآثار المترتبة على عقد الزواج، والواجبة على الرجل للمرأة، وإذا تم الزواج، فقد ثبت للمرأة الصداق المتفق عليه، وإن لم يُسم مهراً، وهنا للمرأة مهر مثيلاتها من النساء، ولها أن تتنازل عنه أو عن جزء منه بعد إتمام الزواج، ومن قواعد الشريعة الإسلامية المُستقرة أن عادة الناس معتبرة ومحكمة إذا لم تخالف الشرع الشريف، ومن ذلك كتابة قائمة منقولات بيت الزوجية للزوجة على الزوج في العديد من المجتمعات، وما دام أن مرد القائمة للعرف الذي لم يخالف الشرع، فلا حرج في الأخذ بها أو تركها بحسب ما يتراضى الزوج وولي الزوجة».

وقال وكيل الأزهر السابق الدكتور عباس شومان: «قائمة المنقولات هي أمر متحدث لضمان حق الزوجة، ولا مانع منها شرعاً، ولكن يمكن التنازل عنه، إذا توافرت الثقة بين طرفي عقد الزواج، وهنا يجب التدقيق في الاختيار، ونتمنى أن يكون تصرف الأب، له مكانة عند الزوج، وأن يصون زوجته».

شاهد أيضاً

مركز الكويت لمكافحة السرطان يقيم ورشة عملية لجراحة ترميم وتجميل الثدي

ينظم قسم جراحة الأورام بمركز الكويت لمكافحة السرطان ورشة عملية لجراحة ترميم وتجميل الثدي ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض