شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عنيفة على مناطق مختلفة من غزة بعد يوم من مجزرة دير البلح التي استشهد وأصيب فيها عشرات الفلسطينيين، وذلك تزامنا مع استئناف عجلة المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن في القطاع.
فقد استمر قصف المدفعية الإسرائيلية للمربعات السكنية في دير البلح بوسط غزة، مع شن غارات عنيفة، كما كثفت قوات الاحتلال قصفها على المناطق الشمالية من مخيم النصيرات. وسمعت أيضا سلسلة انفجارات في محيط وادي غزة وحي الدعوة والمغراقة والزهراء ومخيم البريج، ومخيم النصيرات، وقرية جحر الديك. وتعرضت منطقة «الصناعة» جنوب غرب مدينة غزة للقصف وكذلك أطراف حي الزيتون جنوب شرق المدينة، بحسب مصادر فلسطينية.
وفي الجنوب، توغلت دبابات إسرائيلية في مناطق أكثر عمقا، مع احتدام القتال مع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فيما قال مسؤولو الصحة في القطاع إن القصف الإسرائيلي أسفر عما لا يقل عن 66 شهيدا خلال 24 ساعة بينهم أطفال.
وتوغلت دبابات الاحتلال في عمق ثلاث بلدات، هي: القرارة والزنة وبني سهيلا شرقي خان يونس، وقال مسعفون إن القصف الإسرائيلي أودى بحياة تسعة فلسطينيين على الأقل بهذه المناطق.
واستهدفت غارات إسرائيلية أيضا خيام النازحين غرب خان يونس.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع «حدث أمني صعب» أمس في خان يونس، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.
وتم إجلاء جنود إسرائيليين أصيبوا في المعارك الدائرة بالمنطقة.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل دخانية وسط بني سهيلا، وفي العادة تهبط المروحيات ويتم إطلاق قنابل الدخان في موقع محدد لإجلاء جنود قتلى أو مصابين.
وفي رفح، بالقرب من الحدود مع مصر، توغلت القوات الإسرائيلية في الأجزاء الشمالية من المدينة، حيث لم تتمكن بعد من السيطرة عليها بالكامل.
هذا، وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ «حماس» في غزة إن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر في القطاع وصل منها للمستشفيات 66 شهيدا و241 مصابا خلال 24 ساعة فقط.
وبذلك ترتفع حصيلة الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة المحاصر والمدمر منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 39324 شهيدا على الأقل وأكثر من 90830 مصابا.
في الغضون، أفادت القناة الـ 13 الإسرائيلية بسقوط صاروخ على مستوطنة «نتيف هعسراه» بغلاف غزة، حيث دوت صافرات الإنذار دون وقوع خسائر بشرية.
اترك تعليقاً