كويت نيوز: على أثر التراجع الكبير لأسعار النفط الذي بدأ قبل عام ونصف، ووصول سعر برميل النفط هذا الاسبوع إلى أدنى مستوى له في نحو 11 عاما، بدأت التساؤلات حول مدى إمكانية مزيد من الهبوط في ظل وفرة الامدادات.
وتعد تكلفة الإنتاج أحد أهم العوامل التي ستحدد القاع الذي يمكن أن تصل اليه الأسعار، حيث إنه لا يمكن للأسعار أن تبقى أقل من هذه التكلفة لفترات طويلة، نظرا للتبعات التي ستطرأ على الصناعة وخروج المنتجين مرتفعي التكلفة.
وترصد “أرقام” في هذا التقرير تكاليف الانتاج لبرميل النفط حول العالم، حسب أحدث دراسة قامت بها شركة الاستشارات “Rystad Energy”.
ويجب الاشارة إلى أن التكاليف الموضحة تمثل معدل التكاليف لعينة كبيرة من الحقول في كل دولة، علما أن التكاليف تختلف من حقل لآخر، حيث إن تكاليف الحقول البرية الضخمة، مثل “الغوار” في السعودية أو “برقان” في الكويت، تقل بكثير عن المعدلات الموضحة، في حين تكون كلفة الانتاج في الحقول البحرية بالمياه الضحلة مرتفعة أكثر، أما تكاليف الحقول في المياه العميقة، كما هو الحال في خليج المكسيك والحقول في البرازيل وغرب إفريقيا، فهي مرتفعة جدا.
وتشمل تكاليف الانتاج التشغيلية تلك المتعلقة بعمليات ضخ النفط من الحقول وأعمال الصيانة ومرتبات الموظفين والمهندسين ونقل النفط الى مرافئ التصدير وغيرها من التكاليف التشغيلية، في حين أن التكاليف الرأسمالية هي المتعلقة بعمليات التنقيب والحفر والمعالجة وبناء المنشآت والأنابيب والمعدات.
ويتضح من البيانات أن الأسعار الحالية للنفط لاتزال أعلى من تكاليف الانتاج التشغيلية، لكنها وصلت مرحلة حرجة عندما تتم المقارنة بالتكاليف الإجمالية شاملة التكاليف الرأسمالية، الأمر الذي أدى الى تخفيض العديد من الشركات العالمية إنفاقها الرأسمالي بنسبة 25 في المئة خلال عام 2015.
ومن المتوقع أن تخفض إنفاقها الرأسمالي بـ25 في المئة أخرى خلال عام 2016، عبر تخفيض ميزانيات الحفر والتنقيب، وإيقاف بعض المشاريع التي أصبحت غير مجدية، ما سيؤدي في نهاية المطاف الى انخفاض الانتاج العالمي.
وارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس، ليصعد خام برنت أعلى مستوى 31 دولاراً للبرميل، مع ترقب بيانات المخزونات الأميركية.
وكان النفط سجل خسائر حادة بالأمس، ليهبط أدنى مستوى 30 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ ديسمبر عام 2003، وسط قلق بشأن ارتفاع المعروض وتباطؤ الطلب على الخام.
«الكويتي» ينخفض 1.50 دولار
انخفض سعر برميل النفط الكويتي 1.50 دولار في تداولات، أمس الأول، ليبلغ 22.56 دولاراً أميركياً، مقابل 24.06 دولاراً للبرميل في تداولات الاثنين الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، انخفضت أسعار النفط للعقود الآجلة، أمس الأول، في سابع جلسة على التوالي من الخسائر وسط تزايد القلق بشأن ضعف الطلب الصيني وفي غياب أي قيود على الإنتاج.
وانخفض سعر برميل نفط خام الإشارة مزيج برنت عند التسوية 2.19 في المئة ليصل إلى مستوى 30.86 دولاراً، كما انخفض سعر برميل الخام الأميركي عند التسوية 3.1 في المئة ليصل إلى مستوى 30.44 دولاراً.
اترك تعليقاً