منح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) موافقته على عودة مباريات برشلونة في دوري أبطال أوروبا إلى ملعب سبوتيفاي كامب نو، رغم أن لوائح البطولة لا تسمح عادةً بتغيير الملعب خلال الدور الأول.

وجاء هذا القرار بشكل استثنائي لبرشلونة بعد دراسة طلب النادي الكتالوني، الذي أكد أن هدفه ليس الحصول على أفضلية جماهيرية، بل العودة إلى ملعبه بعد فترة غياب قسرية بسبب أعمال التجديد.

وبحسب ما كشفته صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، فإن العلاقات القوية بين برشلونة ويويفا ساهمت مرة أخرى في الوصول إلى هذا القرار، كما حدث سابقا حين وافق الاتحاد الأوروبي على طلب النادي ببدء مشواره في النسخة الحالية خارج الديار.

وأوضحت الصحيفة أن مفتشي يويفا سيزورون سبوتيفاي كامب نو يوم السبت 29 نوفمبر خلال مباراة ديبورتيفو ألافيس، لمعاينة الجوانب التشغيلية على أرض الواقع، وهي المواجهة التي ستكون ثاني ظهور رسمي للفريق في الملعب بعد العودة.

وتعود مسابقة دوري أبطال أوروبا إلى سبوتيفاي كامب نو بعد 1,140 يوما من آخر مباراة أوروبية خاضها الفريق هناك، والتي كانت الهزيمة المؤلمة أمام بايرن ميونخ (0-3) في 26 أكتوبر 2022.

ووفق المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة، فقد منح يويفا الضوء الأخضر لإقامة مباراة برشلونة أمام آينتراخت فرانكفورت يوم الثلاثاء 9 ديسمبر (21:00)، في كامب نو بدلا من لويس كومبانيس الأولمبي.

وكانت اللوائح تثير حالة من الشك، إذ ينصّ البند 25.08 من قانون البطولة على منع إجراء أي تغيير في الملعب خلال مرحلة الدوري، لكن يويفا تقبّل تفسير برشلونة، الذي أوضح أن العودة لا ترتبط بأفضلية رياضية أو جماهيرية، بل بإنهاء الظروف القاهرة التي فرضت الانتقال المؤقت بسبب مشروع إعادة التصميم.

ويمتد هذا الملف إلى الأشهر الماضية، حين لعبت العلاقة الوثيقة بين خوان لابورتا، رئيس برشلونة، وألكسندر تشيفرين، رئيس يويفا، دورا محوريا في الحصول على موافقة لبدء موسم 2025-26 من دوري الأبطال خارج الديار، لمنح النادي أسبوعين إضافيين لتجهيز ملعب لويس كومبانيس بعد انتهاء الحفلات الصيفية، رغم أن الهدف الأصلي كان بدء الموسم في سبوتيفاي كامب نو.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *