أكد وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر اليوم الأربعاء ضرورة تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المجال الرقمي كونه يمثل أولوية إستراتيجية وركيزة أساسية لبناء مستقبل مستدام ودعم الاقتصاد بشكل يسهم في تحقيق تطلعات الشعوب الخليجية.

وقال العمر في كلمة له خلال الاجتماع التاسع للجنة الوزارية للحكومة الرقمية بدول مجلس التعاون “إن التحول الرقمي هو استثمار في الإنسان أولا وفي جودة الحياة وفي مستقبل التنمية وان التكامل الرقمي بين دولنا هو مفتاح قوتنا المستدامة وعنوان ثقة شعوبنا في قدرتنا على الابتكار والتقدم”.

وأضاف أن الاجتماع يتناول محاور إستراتيجية هامة منها تطوير البنية المؤسسية لأعمال اللجان وتعزيز خدمات حكومية فعالة تعزز الثقة الرقمية ومتابعة مبادرات الذكاء الاصطناعي وتطوير الخدمات الرقمية المشتركة بالإضافة إلى المقترحات الخاصة بجائزة الحكومة الرقمية الخليجية ومبادرة التنبؤ بالمناخ هذه المبادرات تعكس رؤية دول المجلس في ربط التحول الرقمي بالتنمية المستدامة وحماية البيئة وتعزيز رفاه الإنسان الخليجي.

وأكد أن “الرقمي ليس مجرد تقنيات بل هو تحول حضاري شامل وأن ما ستقدمونه اليوم من رؤى ومقترحات بناءة سيكون له بالغ الأثر في تعزيز التعاون الرقمي الخليجي ومواجهة التحديات وبناء منظومة رقمية متكاملة وآمنة ومبدعة ترفع من كفاءة خدماتنا وتدعم رفعة دولنا وازدهار شعوبنا”.

وأعرب عن اعتزازه بحصول التطبيقات الحكومية الخليجية على جوائز دولية مرموقة تجسيدا لقدرات دول المجلس على الابتكار والتنافس وإثباتا أن العمل الخليجي المشترك ينتج نجاحات ملموسة وهو ما يدفع إلى المزيد من التعاون وتبادل التجارب والخبرات بما يحقق الطموحات المشتركة.

من جهته قال الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي في كلمة مماثلة إن الاجتماع يجسد رؤية قادة دول المجلس في بناء منظومة حكومية رقمية متطورة تواكب المستجدات العالمية وتعزز الكفاءة والشفافية وتدعم مكانة المجلس كمنظومة إقليمية رائدة في مجال الحكومة الرقمية عبر الارتقاء بهذا الكيان الخليجي إلى مراتب أعلى من التطور والتكامل والازدهار.

وهنأ البديوي دول المجلس على ما أحرزته من تقدم ملموس في (مؤشر الأمم المتحدة لتنمية الحكومة الإلكترونية لعام 2024) الذي جعلها تتبوأ مراكز الريادة عالميا بعد حصولها على تقييم “عال جدا” ويعد أعلى مستويات التقييم في هذا المؤشر معربا عن تطلعه لتحقيق مزيد من القفزات النوعية لدول المجلس عند صدور التحديث القادم لهذا المؤشر في الفترة القريبة المقبلة.

وأشار إلى الإنجازات التي حققتها اللجنة خلال العام الماضي من أبرزها تدشين الاستراتيجية الاسترشادية للحكومة الرقمية (2024 – 2030) واعتماد (الاطار الموحد للنفاذ الرقمي) واعتماد تنظيم جائزة الحكومة الرقمية بشكل سنوي وتنظيم حلقات الطاولة المستديرة بالتعاون بين ومنظمة التعاون الرقمي بالإضافة إلى المشاركة الفاعلة في الفعاليات الكبرى التي اقامتها دول المجلس مثل المنتدى العالمي لحوكمة الانترنت (IGF) ومؤتمر (ليب 2025) ومعرض (جايتكس).

وذكر ان الاجتماع يتناول العديد من الموضوعات المهمة في مقدمتها مناقشة مخرجات أعمال اللجنة التنفيذية للحكومة الرقمية وفرق العمل المنبثقة عنها ومشروع إعداد استراتيجية خليجية موحدة للذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى اعتماد الاطارين العامين لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الخدمات العامة والتنبؤ بالمناخ وإدارة الكوارث والاطلاع على تقرير نتائج حلقات الطاولة المستديرة المنعقدة بالتعاون مع منظمة التعاون الرقمي.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *