في ليلةٍ كُتِبَت على صفحات المجد الأوروبي، وتحت أضواء “مونتجويك” التي ازدادت إشعاعاً بقيمة المواجهة، حلّ إنتر ميلان ضيفًا ثقيلًا على عرين برشلونة، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث التقى العملاقان في ملحمة كروية تجلّت فيها عظمة اللعبة وارتقت فيها المتعة إلى ذروتها.
مباراةٌ خالطت فيها الأعصاب الأقدام، لتنتهي على وقع التعادل المثير بثلاثة أهدافٍ لكل فريق، في لقاءٍ لن تنساه ذاكرة متابعي كرة القدن وسيُروى كأحد أعظم فصول الصراع بين الكبار على عرش القارة العجوز.
بدأت القمة مبكراً، فدقيقة واحدة كانت كافية لإشعال المباراة بعدما سجل ماركوس تورام هدف التقدم لأصحاب الأرض.
واصل الضيوف أمسيتهم الساحرة فتمكن دينزل دومفريس مع الدقيقة 21 من تسجيل ثاني أهداف الإنتر في صدمةٍ ظنّ البعض أن برشلونة لن يستفيق منها لكنّ الواقع كان مغايراً.
فثلاث دقائق فقط بعد هدف إنتر الثاني، تلاعب الموهوب لامين يامال بدفاعات انتر وسدد كرة لم تعرف طريقاً سوى شباك الأخير ليقلص الفارق لأصحاب الأرض في الدقيقة 24.
وواصل أصحاب الأرض ضغطهم في محاولة لإدراك التعادل وأثمرت محاولاتهم المتكررة عن هدفٍ ثانٍ عبر فيران توريس في الدقيقة 38 لينتهي الشوط الأول على تعادل إيجابي 2-2 وجنونٌ في المدرجات ووراء الشاشات.
في الشوط الثاني وكما كان الأول، تقاسم الفريقان الخطورة والتسجيل فسجل دومفريس مرة ثانية شخصية وثالثة لإنتر ميلان في الدقيقة 63 بيد أن الفرحة لم تدم سوى ثلاث دقائق وذلك بعدما قرر رافينيا أن يصوب صاروخية سكنت شباك يان سومير.
وجُن جنون جماهير إنتر في الدقيقة 75 عندما سجل هنريك مختارين رابع أهداف الإنتر بيد أن تقنية الفيديو أعادت الحياة لجماهير برشلونة برفضها الهدف بداعي التسلل.
وحرمت العارضة مع الدقائق الأخيرة جماهير برشلونة ولامين يامال من رابع الأهداف في الدقيقة 87 لتنتهي المباراة بالتعادل 3-3 ويتأجل الحسم لموقعة العودة.
اترك تعليقاً