رحماك يا رب ،، بشعب ينقرض

٢٠١٤٠٣٢٥-١٥١٦٠٠.jpg

كويت نيوز :

سوريا ، دمشق ، حلب ، حمص ، درعا ، يبرود ، كل جزء من أراضيك بدأ يتآكل ويتمزق ، وبدأ السوس العفن ينخر ويتراكم فى أرضك الطاهرة ، فى ظل صمت العالم العربي والإسلامى الجبان ، بدأ النظام الأسدي المجرم العمل على فتح سوريا بمذراعيها للإيرانيين ، والعراقيين ، ولمرتزقة حزب الشيطان اللبنانى للقدوم والإستيطان ، وسمح لهم بتغيير الوجوه السورية الأصلية إلى وجوه غبية وحمقاء ، وجوه همها الوحيد القضاء على منبع الشريعة الإسلامية التى ولدت وترعرعت فى سوريا ، وجوه تخطط وتهيئ إلى إمتداد الزحف الإيرانى إلى شعوب المنطقة برمتها ، والقضاء على وحدة الجيش الحر الذى يكافح لنصرة المسلمين الذين تخاذلوا لرفع راية الإسلام عاليا ، وكل ذلك بحجة السياحة وزيارة الأماكن المقدسة كما يدعى النظام الأسدى الخبيث ، والتى تمهد لهم كذلك حق الإستيلاء على مقتدرات الشعب السورى الحر ، وسرقة الهويات السورية الحقيقية التى يكافح لأجلها السوريون الحقيقيون .
وهنا بدأت نوايا النظام الأسدي الخبيث بالتخطيط بهدم معتقدات وأولويات الشعب السورى ، والتى تتمثل فى القيام بإعداد خطة لإنهيار الخدمات الصحية والتعليم والأمن ، والعمل على تفشى الفقر والجوع والبطالة وجرائم القتل ، وذلك بالطبع يؤدى إلى ضياع وإنهيار وهدم ” وطن بأكمله ” .
وهذا قد نقلت صحيفة THEGUARDIAN البريطانية إن عدد النساء والأطفال المتضررين من الصراع السورى خلال عامة الرابع بلغ ما يقارب الأربع ملايين شخص ، وهذا بحد ذاته كارثة ومصيبة عظمى ، وكذلك ينذر بحدوث أكبر كارثة بشرية إنسانية على وجة العالم ، وحذر تقرير الأمم المتحدة كذلك إن إذا أستمر الصراع الدموى القاتل قى سوريا على هذا الحال ، فسيكلفها ذلك المزيد من الضحايا والأرواح البريئة .
والكارثة الحقيقية التى تشهدها سوريا فى وقتنا الحالى ، هو تفاقم مشكلة كثرة أعداد النازحين واللاجئين وبإزدياد عجيب وغريب ، الذين يخرجون من سوريا يوميا من هول المفاجع والمصائب والجرائم الذى يفعلها النظام الأسدى بشعبة المغلوب على أمره ، وفى المقابل نرى تكاثر المستعمرين الجدد الذى أتى بهم النظام الأسدى ليتكاثروا فى سوريا ، نراهم بوجوههم العفنة والقبيحة من الإيرانيين والعراقيين ، ومرتزقة حزب الشيطان اللبنانى ، مما ينذر بحدوث كارثة كبيرة فى التركيبة السكانية لشعب سوريا العريق ، وهذا كله من تخطيط وأفعال الدب الروسي والصينى وإسرائيل ، وبمساعدة بعض الحكام العرب الجبناء ، الذين باعوا دينهم وضمائرهم لكى يستمروا فى كراسيهم العفنة ، ضاربين بعرض الحائط معاناة ومأساة الشعب السورى .
ولكن أملنا بالله كبير ، وإيماننا بقول رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) أكبر ، حين قال عليه الصلاة والسلام ” اللهم بارك لنا فى شامنا ، اللهم بارك لنا فى يمننا ، قالوا : يا رسول الله وفى نجدنا ؟ فقال : اللهم بارك لنا فى شامنا ، اللهم بارك لنا فى يمننا ” ، وقال علية الصلاة والسلام ” ستخرج نار من حضرموت ، أو من نحو بحر حضرموت ، قبل يوم القيامة ، تحشر الناس ، قالوا يا رسول الله ، فما تآمرنا ؟ فقال : عليكم بالشام ، فاللهم أنصر عبيدك المستضعفين فى سوريا ومصر ، وثبت أقدامهم .

الكاتب :

عــادل عبــــداللـة القنــاعــى

شاهد أيضاً

وَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنّنا نعْلَمُ أَنَّكَ تَكْذِبُ

عند السماع لتصريح وزير خارجية امريكا الذي قال بكل فضاضة ان الخارجية الأمريكية لم نر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض