قُتل 5 أشخاص في انفجار سيارة مفخخة في مقهى بالعاصمة الصومالية مقديشو كان مكتظاً بسبب بث نهائي يورو 2024 مساء أمس الأحد، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية عن الشرطة.

وقال المتحدث باسم الشرطة عبد الفتاح آدم حسن لوسائل الإعلام الرسمية، “التقارير الأولية للشرطة تشير إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة نحو 20 آخرين”، فيما أعطى التلفزيون الوطني الصومالي معلومات مماثلة.

تُظهر صور منشورة على الإنترنت كرة نارية ضخمة وأعمدة من الدخان تتصاعد في سماء الليل أثناء الانفجار الذي وقع في المقهى الشهير في وسط المدينة.

وأفادت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية (صونا)، بأن “سيارة مفخخة انفجرت الليلة أمام مطعم توب كوفي… وضعها إرهابيو الخوارج”، وهو مصطلح تستخدمه السلطات للإشارة إلى حركة الشباب الإرهابية.

وهرعت الشرطة ورجال إطفاء وسيّارات إسعاف إلى المكان.

وطوقت الشرطة المنطقة القريبة من مجمع القصر الرئاسي والتي كانت مزدحمة جداً في وقت وقوع التفجير.

وسبق لحركة الشباب، وهي جماعة إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، أن نفّذت في الماضي الكثير من التفجيرات وسواها من الهجمات في مقديشو وأجزاء أخرى من البلاد المضطربة.

والسبت، قُتل 5 سجناء يُعتقد أنّهم من مقاتلي “الجماعة الإسلاميّة” الإرهابية في تبادل لإطلاق النار خلال محاولة للفرار من السجن الرئيسي في مقديشو. كما قُتل ثلاثة حرّاس وجُرح 18، وفقاً لسلطات السجن.

تقاتل حركة الشباب الإرهابية الحكومة الصومالية منذ أكثر من 16 عاماً.

ووعد رئيس الصومال حسن شيخ محمود بحرب “شاملة” ضد الإرهابيين.

وضمت ميليشيات محلية جهودها إلى جهود الجيش في إطار حملة عسكرية مدعومة من قوة تابعة للاتحاد الإفريقي وغارات جوية أمريكية، لكن الهجوم عانى انتكاسات، إذ إن حركة الشباب زعمت في أوائل عام 2024 أنها استولت على عدد من المناطق في وسط البلاد.

رغم طردها من المدن الرئيسية في الفترة بين 2011-2012، لا تزال حركة الشباب الإرهابية ناشطة في المناطق الريفية الشاسعة في وسط البلاد وجنوبها، حيث تشنّ هجمات على أهداف أمنية وسياسية ومدنية.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *