تتسارع وتیرة التغیرات المناخیة وخاصة في بعض المناطق المدارية، وھو ما قد يؤدي إلى اختفاء دول حال غمرھا بالمیاه كجزر المالديف أو توفالو، وخاصة أنه في حال استمرت الانبعاثات، يتوقع أن يرتفع مستوى المحیطات بنحو متر إضافي تقريبا حول جزر المحیطین الھادئ والھندي بحلول نھاية القرن الحالي.
وتُظھر دراسة للھیئة الحكومیة الدولیة المعنیة بتغیر المناخ وفقا لـ”فرانس برس” أن 5 دول ھي المالديف وتوفالو وجزر مارشال وناورو وكیريباتي قد تصبح غیر قابلة للسكن بحلول 2100 ما سینجم عنه 600 ألف لاجئ مناخي من دون وطن.
وعلق رئیس جزر المالديف محمد نشید، “إنھا أكبر مأساة يمكن لشعب، لبلد، لأمة أن تواجھھا”.
وتشیر الدراسة إلى أن ارتفاع مستوى المیاه سیترافق مع تكاثر العواصف والأمواج العاتیة، وستتلوث عندھا المیاه العذبة والتربة بالملح ما يجعل الكثیر من الجزر المرجانیة الصغیرة غیر قابلة للسكن قبل أن تغمرھا میاه البحر كلیا، بكثیر.
وتطرح قضیة التغیرات المناخیة وضعا غیر مسبوق، حول ھوية الدول التي تختفي أراضیھا بفعل غمرھا بالمیاه، فاتفاقیة مونتیفیديو حول حقوق الدول وواجباتھا الصادرة عام 1933 والتي تشكل مرجعا في ھذا المجال واضحة على ھذا الصعید: فالبلد مؤلف من أراض محددة وسكان دائمین وحكومة والقدرة على التفاعل مع دول أخرى، وعندما تغمر المیاه الأراضي ويعجز السكان عن الإقامة فیما تبقى من أراض، يسقط أحد المعايیر على الأقل.
ويؤكد رئیس جزر المالديف على أن البشر بارعون ومبدعون، وسیجدون وسائل عائمة للاستمرار في العیش مكان أراضیھم المغمورة.
وأوضحت الدول الأعضاء في منتدى جزر المحیط الھادئ ومن بینھا أسترالیا ونیوزيلندا، أن مناطقھا البحرية “ستستمر من دون أي تراجع بغض النظر عن أي تغییر مادي مرتبط بارتفاع مستوى میاه البحر”.
اترك تعليقاً