4 علاجات للصدفية.. أحدثها البيولوجي

تعرف الصدفية بأنها من الأمراض المناعية التي تسبب تسارع نمو وسماكة الجلد حتى ينتج عن ذلك قشور وبقع حمراء مثيرة للحكة، وسط تحذير أطباء من أن إهمال العلاج قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض مثل القلب والسكري وصدفية المفاصل.

وبينما من غير المعلوم حتى الآن السبب في خلل الجهاز المناعي، يعتقد الباحثون أن هّذا المرض مرتبط بعوامل وراثية وبيئية تؤدي الى إثارة الجهاز المناعي.

أكد د. غسان نياز، اختصاصي الجلدية بمستشفى ماونت ساناي بنيويورك، في حديثه لـ القبس، أن الصدفية لا تعتبر مرضا معديا ولا ينتقل عن طريق اللمس، موضحاً أنها تُعد مرضاً مزمناً يصيب الكبار والصغار ويأتي على صورة دورات مختلفة قد تستمر لفترات ما بين أسابيع الى عدة شهور، وقد تظهر على مناطق مختلفة من الجسم، من أهمها الركب والأكواع وفروة الرأس.

وقال نياز: للصدفية صور عديدة، قد تظهر أيضا على الأظافر وداخل الفم بالاضافة الى صدفية المفاصل.

محفزات المرض

وأشار نياز الى أن مرض الصدفية قد يكون في حالة ساكنة لفترات طويلة، وقد لا تظهر الأعراض على العديد من الأشخاص المعرضين للإصابة بالصدفية لسنوات، حتى يتم تحفيز المرض بفعل بعض العوامل البيئية. وتتضمن المحفِّزات الشائعة للصدفية ما يلي:

1- العدوى والالتهاب البكتيري للحلق.

2- تغيرات الطقس والأجواء الباردة أوالجافة.

3- الإجهاد والتوتر.

4- التدخين.

5- بعض الأدوية مثل أدوية القلب ودواء «الليثيوم».

وأوضح أن مرض الصدفية يعد من الأمراض التي يتم تشخيصها اكلينيكياً، ولكن في بعض الحالات النادرة يتم اخذ خزعة من المنطقة المصابة في الجلد وفحصها تحت المجهر.

فيتامين د

وبيّن نياز أن نقص فيتامين د لا علاقة له بمرض الصدفية، وفقاً لما أثبتته أول دراسة من نوعها أجراها بتعاون من جامعة أم القرى مع عدة مستشفيات بالمملكة العربية السعودية، تعتمد على نوع الحالات والشواهد، والتي أجريت على 68 شخصاً تم قياس مستويات فيتامين د لديهم عند مراجعة مراكز الجلدية. فأظهرت الدراسة ان مستويات فيتامين د في الدم لا تختلف أو تقل مقارنة بالأشخاص غير المصابين بمرض الصدفية، وأنه قد لا توجد علاقة مباشرة بين نقص فيتامين د في الدم ومرض الصدفية.

العلاج

وذكر د.نياز ايضا ان علاج مرض الصدفية يعتمد على عدة أمور منها مدى انتشار المرض والرغبة في سرعة التخلص منه من قبل المريض. لذا يتم اختبار العلاج المناسب بعد مناقشة أنواع العلاج مع مريض الصدفية والآثار الجانبية لكل علاج، ومن هذه العلاجات ماهو آتٍ:

1 – العلاجات الموضعية

من أشهرها كريمات الكورتيزون ومشتقاته وكريمات «الريتنيويدات» ودهانات كالسيبوترياول. وتعتبر العلاجات الموضعية الأكثر انتشارا لقلة تكلفتها وسهولة استخدامها وانحصار آثارها الجانبية على أماكن الوضع، كالاحمرار أو رقة الجلد مع الاستخدام المطول لعلاجات الكورتيزون.

2 – العلاج الضوئي

ويعتبر من أقدم العلاجات المستخدمة والفعالة في علاج الصدفية المنتشرة في الجسم. وتتم عن طريق تسليط ضوء الفوق البنسفجي فئة ب، أو جهاز اكسيمر لفترات محدودة بشكل مركز على مناطق الاصابة. وتتم هذه العلاجات في عيادات الجلدية تحت اشراف الطبيب من مرتين الى ثلاث مرات اسبوعيا.

3 – الأدوية الفموية

يوجد الكثير من الأدوية الفموية التي غالبا ما تستخدم في الحالات المتوسطة الى الشديدة ومن أشهرها:

◄ الكورتيزونات: وهي من أشهر مثبطات المناعة. يتم اخذها غالبا لفترات قصيرة لتجنب أعراضها الجانبية، وتؤخذ غالبا للتحكم بمرض الصدفية المنتشر بشكل سريع.

◄ علاج الميثوتركسيت: ويعتبر من مثبطات المناعة. ويؤخذ اسبوعياً ويتم عمل تحاليل دورية للتأكد من عدم تأثر الدم والكبد بجرعات الدواء، ويكون لطبيب الجلدية المقدرة في اتخاذ القرار المناسب في ايقاف الدواء ان تطلب الأمر.

◄ علاج السكلوسبورين: يعتبر أيضا من مثبطات المناعة ويؤخذ يوميا، وأيضا يتم عمل تحاليل دورية للتأكد من عدم تأثر الجسم بالاعراض الجانبية لهذا الدواء. كما أنه لا ينصح لمرض الضغط باخذ السيكلوسبورين حيث انه قد يؤثر سلباً في التحكم بضغط الدم.

◄ علاج الأبريميلاست: وهو من الأدوية الحديثة التي تقوم بمنع إنزيم «الفسفودياستريس» المساهم بصورة غير مباشرة في مرض الصدفية. ويتم أخذه يومياً، ومما يميز هذا الدواء انه آمن على المدى الطويل مقارنة بالأدوية الفموية الأخرى ولا يحتاج الى تحاليل دورية.

4 – الأدوية البيولوجية

تعتبر من أحدث طرق علاج الصدفية، وتتميز بأنها آمنة مقارنة بالعلاجات الاخرى. وتعمل عن طريق تعطيل الانترلوكينات، وهي المراسلات بين خلايا الجهاز المناعي مما يؤدي الى تثبيط الخلايا المناعية المسببة للصدفية. وتؤخذ غالبا عن طريق الحقن تحت الجلد وتختلف جرعاتها من اسبوعين الى بضعة اشهر. ومنها أدوية إيتانرسيبت (إنبريل) وإنفليكسيماب (ريميكاد) وأداليموماب (هوميرا) وأوستكينوماب (ستيلارا) وسيكيوكينيوماب (كوسنتيكس).

وأكد د. نياز ضرورة فحص مريض الصدفية للتأكد من خلوه من مرض السل والتهابات الكبد الفيروسية قبل البدء بالعلاجات البيولوجية لتجنب المضاعفات.

5 نصائح

1 – متابعة الطبيب بصورة دورية، والمداومة على خطة العلاج لتجنب مضاعفات الصدفية مثل أمراض القلب والسكري وصدفية المفاصل.

2 – المحافظة على الترطيب الدوري بالمراهم والمرطبات المختلفة، حيث ان مرض الصدفية قد يسبب جفافا شديدا للمريض.

3 – تجنب التوتر وأسبابه.

4 – تجنب أخذ الادوية المتاحة من غير وصفة طبية أو من غير مراجعة الطبيب.

5 – تجنب الضربات، وخاصة ضربات القدمين لتجنب تحفيز الصدفية.

شاهد أيضاً

وفيات الجمعة 19-4-2024

علي سعيد علي الحسين، 77 عاماً، (شيع)، عزاء الرجال في المقبرة، تلفون: 99062646، 99112004، 99393017. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض