أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس، أنها وثقت ما لا يقل عن 231 مدنيا قتلوا في شهر نوفمبر الماضي على يد جميع الأطراف المقاتلة في سورية، بينهم 79 على يد قوات التحالف الدولي الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش.
ولفت التقرير إلى أن نوفمبر شهد ارتفاعا في حصيلة الضحايا المدنيين مقارنة بالشهرين السابقين، حيث شهد تصعيدا في عمليات قوات التحالف الدولي العسكرية على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في محافظة دير الزور للشهر الثاني على التوالي.
وتصدرت قوات التحالف الدولية بقية الأطراف الفاعلة من حيث حصيلة الضحايا تلتها قوات النظام السوري، فيما ارتفعت للشهر الثامن على التوالي حصيلة الضحايا المدنيين جراء عمليات تفجير وإطلاق رصاص متنوعة.
ووفق الشبكة، فقد شهد نوفمبر أيضا ارتفاعا في حصيلة الضحايا الأطفال بقرابة 39% من حصيلة الضحايا المدنيين الإجمالية. وقد تصدرت محافظة دير الزور بقية المحافظات من حيث حصيلة الضحايا المدنيين في نوفمير بـ 33%، تلتها محافظة إدلب بـ24%.
وسجل التقرير مقتل 6626 مدنيا منذ مطلع عام 2018 على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سورية، كانت قوات الحلف السوري الروسي مسؤولة عن قتل 4628 منهم، في حين رصد مقتل 231 في نوفمبر منهم 72 مدنيا، على يد قوات النظام السوري، بينهم 22 طفلا، و6 سيدات (أنثى بالغة)، و14 بسبب التعذيب.
من جهة أخرى أشار التقرير إلى مقتل 20 مدنيا، بينهم 9 أطفال، و4 سيدات على يد التنظيمات المتطرفة، قتل منهم تنظيم داعش 19 مدنيا، بينهم 9 أطفال و4 سيدات.
وقتلت هيئة تحرير الشام «النصرة سابقا» مدنيا واحدا. فيما سجل مقتل مدنيين اثنين أحدهما بسبب التعذيب على يد فصائل في المعارضة المسلحة.
وأحصى التقرير مقتل 11 مدنيا، بينهم 3 أطفال على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية.
في سياق آخر، اندلعت ليل أمس الأول مواجهات عنيفة بين فصائل المعارضة السورية التابعة للجيش الحر ووحدات حماية الشعب الكردي التي تهيمن على قوات سوريا الديموقراطية «قسد» في ريف حلب الشرقي.
وأفاد «عنب بلدي» بأن العمليات بدأت إثر محاولة عناصر «قسد» التسلل في محور قرية عبلة بريف حلب الشمالي.
وقال قائد عسكري في قوات درع الفرات التابعة للجيش السوري الحر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «المجموعة هاجمت أحد مواقع الجبهة الشامية في قرية عبلة قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي مما أدى إلى مقتل ممتاز الديري قائد تجمع أبناء دير الزور التابع للفيلق الثالث واثنين من عناصره خلال الهجوم على القرية».
وأكد القائد العسكري «دفعت قوات درع الفرات تعزيزات عسكرية إلى قريتي عبلة والحمران» حيث جرت اشتباكات عنيفة و«تم اسر مجموعة من عناصر الوحدات خلال محاولتهم الهروب باتجاه مدينة منبج».
وشدد القائد العسكري على أن «هجوم عناصر الوحدات الكردية على قرى ومواقع قوات درع الفرات سيكون له تبعات في المستقبل وستكون نقاطهم في منطقة منبج هدفا لقوات درع الفرات».
من جهة أخرى، تسببت الهجمات التي يشنها النظام السوري وداعموه على المناطق المأهولة بالمدنيين، في المنطقة العازلة المشمولة «باتفاق سوتشي» حول محافظة إدلب، بنزوح 5360 عائلة إضافية على الأقل إلى مناطق أكثر أمانا بالمنطقة.
ونقلت وكالة الأناضول، عن مدير «الخوذ البيضاء» مصطفى حاج يوسف، إن سكان بلدة جرجناز، وقرية «التح» شرقي إدلب، نزحوا إلى مناطق أكثر أمانا، هربا من الهجمات المتواصلة، منذ نحو أسبوع.
وأضاف «حاج يوسف»، أن فرق الدفاع المدني تواصل أعمالها لمساعدة الذين غادروا منازلهم هربا من الهجمات.
وحسب أرقام قدمتها منظمة المجتمع المدني «منسقو الاستجابة في الشمال السوري» للأناضول، فإن 2660 عائلة من جرجناز، و2700 عائلة أخرى من التح، فروا من مناطقهم نحو مناطق آمنة خلال الأسبوع الأخير.
من جهة ثانية، أصيب 5 أشخاص في هجوم على قرية «التح» الليلة الماضية، فيما تم تعطيل المدارس فيها على خلفية الهجوم.
اترك تعليقاً