لم تعد كلمة “حلال” تطلق على الأطعمة المطابقة للشريعة الإسلامية فقط، فهذا المصطلح توسع ليشمل كل ما يمكن أن يستهلكه أو يتعامل به المسلمون، مثل المعاملات التجارية والمالية وقضاء العطلات، وحتى مستحضرات التجميل.
وفي إطار هذا المصطلح بات هناك ما يعرف بـ”السياحة الحلال” التي تشهد نمواً متسارعاً وتجتذب الملايين من المسلمين سنوياً، الذين أنفقوا في العام 2017 وحده نحو 200 مليار دولار للاستمتاع بقضاء عطلاتهم خارج بلدانهم.
والسياحة الحلال لا تعني أن ما عداها محرم على الإطلاق، فهي لفظ يطلق على الأنشطة السياحية التي تقدمها منتجعات وفنادق تخلو من أي مخالفات للشريعة، فهي لا تقدم أي طعام أو شراب محرم وفق المعتقدات الإسلامية، ولا يوجد فيها صالات للعب القمار، أو أماكن مختلطة بين النساء والرجال للسباحة والرقص.
وتتميز تلك المنتجات بتوفير مرافق ترفيه منفصلة للرجال والنساء، وأخرى عائلية تتناسب مع المبادئ الإسلامية، وشواطئ خاصة بالنساء فقط، وهو ما يجعلها تلقى إقبالاً كبيراً من السائحين المسلمين خاصة المحافظين منهم.
وتتوفر تلك الفنادق المنتجعات في الدول الإسلامية وغير الإسلامية على حد سواء، فقطاع السياحة الحلال بات ملاذاً استثمارياً يدر أرباحاً بالمليارات، ويشكل 10% من إجمالي قطاع السفر العالمي، ما يجعله قبلة مهمة لرجال الأعمال.