كشفت مصادر مطّلعة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن حالة من الانتقاد الداخلي لأداء رئيس مكتبها المالي, زاهر جبارين وهو من محرري صفقة شاليط, وذلك لعدم انصافه في توزيع موارد الحركة المالية.
وتشير المصادر الى أن جبارين استلم المكتب المالي ي حماس مكلّفا من نائب رئيس مكتبها السياسي, صالح العاروري, الذي يتولّى ملفّ الضفة الغربية المحتلة في الحركة, وعليه فان جبارين يعمل في الواقع على تحويل الأموال التي تحصل عليها حماس لصالح مكتب الضفة مباشرة, على حد ادعاء تلك المصادر.
ويتم توجيه الغضب والاتهامات, حسب المصادر ذاتها, نحو جبارين الذي يعمل مدفوعا باعتبارات غريبة متجاهلا الانتقادات الموجهة له بسبب تصرفاته الغير مجدية وهدره للأموال الخاصة بمكتب الضفة, وذلك في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة جراء الحصار المتواصل والسياسة العقابية المعتمدة من قبل الرئيس الفلسطيني أبو مازن تجاه القطاع.
وتؤكد المصادر أن حماس تمرّ منذ فترة بأزمة اقتصادية طاحنة تنعكس على جميع مجالات عملها بل وقد أدت الى وقف بعض الأنشطة التي تم التخطيط لها في اطار خطط ترشيد الانفاق في الوزارات والقطاعات المختلفة.
كما نوهت المصادر الى وجود بعض المجالات والملفات الهامة في حماس التي لا بد من دعمها وتخصيص الميزانيات اللازمة لها بشكل دائم ومستمرّ لاسيما فيما يخص كوادر الحركة وأنصارها فضلا عن أسر الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
هذا وعبرت جهات في حماس عن قلقها البالغ من فقدان السيطرة جراء العجز المتراكم وعدم القدرة على الوفاء بالالتزامات المالية والمتطلبات الىتشغيلية الجارية خلال الفترة القليلة القادمة متمنية ان تبادر قيادة الحركة والتي اجتمعت مؤخرا في القاهرة برئاسة رئيس مكتبها السياسي, إسماعيل هنية, الى إيجاد الحلول المنصفة فيما يخص التوزيع العادل لموارد الحركة سعيا الى تجاوز هذه الأزمة .