علي الفضالة : هل سنقول وداعا لمرزوق الغانم ؟

ماحدث بالأمس القريب من إستياء واضح خلال الفترة الرئاسية لمرزوق الغانم لمجلس الأمة ( 2013 ) من قبل المواطنين الكويتيين تجاهه ..

وذلك نظرا للقرارات التي تم تنفيذها والتي مست جيب المواطن البسيط ..

باعتقادي لا يمكن أن تمر مرور الكرام ويتناساها الشعب الكويتي خلال المرحلة الحالية لمجلس الأمة ..

فكيف بالمواطن الآن وها هي الحكومة تلوح ثانية بتفعيل زمن الحقبة الإقتصادية وشد الحزام ؟

فهل استعد مرزوق الغانم للمواجهة ؟

مع الحكومة أولا ..

ومع الناخبين الذين وضعوا آمالهم وأعطوه الثقة ثانيا ؟

لا ننكر أن مرزوق الغانم بدأ بداية جيدة خلال فترة رئاسته للمجلس الحالي .. بداية قد تبشر بالخير كما يراها الكثيرون منا ..

ولكن كلنا على يقين ودراية تامة بالوضع الاقتصادي للبلاد وماتنوي الحكومة اتخاذه من اجراءات للخروج من هذه الأزمة ..

طبعا ليس بالبحث عن بدائل لمصادر الدخل وتنويعه ..

بل بفرض حزم إقتصادية كثيرة لها من الأثر السلبي على المواطن والتي قد تثقل من كاهله وتكسر ظهره !!

كالقيمة المضافة والعمل على فرض العديد من الرسوم على الخدمات والارتفاع المفاجئ في أسعار الكهرباء والماء بعد أن سبق ذلك إرتفاع في أسعار البنزين خلال الفترة السابقة ..

إذن الرفاهية الاقتصادية وتحقيق الارتفاع في المستوى المعيشي أهداف بعيدة كل البعد عن خطط الحكومة القادمة ..

بالرغم من أنها آمال وأحلام ورغبات المواطن الكويتي والتي يأمل من مجلس الأمة العمل على تحقيقها ..

فماذا إذا أقرت الحكومة كل ذلك ؟ وسعت في تنفيذ خطتها الإقتصادية وفرضتها في أرض الواقع ؟

هنا سيكون الرئيس مرزوق الغانم في وجه المدفع ..

وسنعود مرة أخرى لتوجيه اللوم وإلقاء المسؤولية نحوه كما حدث في مجلس (2013 ) ..

ويبدا التذمر والاستياء من قبل المواطن من جديد ..

وهذا كله نذير ببداية النهاية لتاريخه السياسي ..

وصفحة سوداء في تاريخ مجلس الأمة !!

فكيف الفرار من ذلك ؟

فإن خالف أمر الحكومة ( فواويلاه ) !!

فعاجلا أم آجلا ستنفذ الحكومة ماتصبو إليه من دون الرجوع لرأي المجلس ..

سواء كان ذلك في الفترة الحالية للمجلس أم في الدورات القادمة له ..

وإن أيدها فيما تتخذه من اجراءات ( فواويلاه ) !!

فالويل كل الويل من غضب الشعب !!

لذا فمرزوق الغانم في وضع حرج للغاية

قد يضعه قاب قوسين أو أدنى من خسارة كرسي الرئاسة ويودع بذلك العمل السياسي بخسارة فادحة ..

إلا إذا استطاع بحنكته السياسية أن يقلب الطاولة لصالحه ويحول مسار الوثيقة الاقتصادية لتكون مع المواطن لا ضده ويعمل على رفع دخل المواطن بكافة الطرق والوسائل المتاحة ..

هنا فقط يمكننا أن نقول ..

صفحك بيضة يامرزوق الغانم وتستاهل الرئاسة !!

علي الفضالة

شاهد أيضاً

وَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنّنا نعْلَمُ أَنَّكَ تَكْذِبُ

عند السماع لتصريح وزير خارجية امريكا الذي قال بكل فضاضة ان الخارجية الأمريكية لم نر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض