كويت نيوز: تستضيف وزارة الصحة خلال شهر أكتوبر من كل عام، لمدة تزيد على الشهرين، عشرات من المؤتمرات الطبية في جميع التخصصات الصحية. ويقوم كل قسم طبي بدعوة عدد من كبار الاستشاريين كل في مجال تخصصه، وتدعو الوزارة كبار الأطباء من الخارج بهدف إكساب الخبرات لأطبائنا والارتقاء بوسائل التشخيص والعلاج.
ويخرج المؤتمر بعدد من التوصيات التي تكون بمنزلة خلاصة مناقشات وآراء الخبراء والمتخصصين، فهل يتم الاستفادة من هذه التوصيات وتجد طريقها الى التنفيذ، أم أنها تظل حبرا على ورق وتبقى حبيسة الأدراج؟
لماذا لا تُفعَّل التوصيات الناتجة عن المؤتمرات الطبية التي يحضرها عشرات الاستشاريين والأطباء الدوليين؟ ولماذا تخصص الدولة أموالاً طائلة لمثل هذه المؤتمرات الطبية والنتيجة لا شيء؟ ولماذا لا يكون لدى كل مجلس أقسام أدواته التي من خلالها تنفذ التوصيات الخاصة بكل مؤتمر طبي؟ كل هذه التساؤلات يجب أن تلقى اهتماماً ورداً لدى المسؤولين في وزارة الصحة لتفعيل وتعظيم دور المؤتمرات الطبية، وألا تكون هذه المؤتمرات كأنها مناسبة لالتقاط الصور التذكارية مع كبار الاستشاريين وهدراً للمال العام.