يواجه النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، ضغوطاً متزايدة بعد تراجع مستواه في الأسابيع الأخيرة، إذ لم ينجح في التسجيل خلال آخر أربع مباريات خاضها مع فريقه، الأمر الذي أثار تساؤلات حول مدى تأثيره داخل صفوف بطل الدوري الإنجليزي الممتاز.

وسجل صلاح منذ انطلاق الموسم ثلاثة أهداف فقط في عشر مباريات بجميع المسابقات، في وقت تزامن فيه صيامه التهديفي مع سلسلة نتائج سلبية للفريق الأحمر، شملت ثلاث هزائم متتالية أدت إلى فقدانه صدارة الدوري.

قائد ليفربول السابق، جيمي كاراغر، تناول هذا الملف في مقاله بصحيفة ذا تلغراف، مشيراً إلى أن صلاح لم يعد بنفس الحيوية التي ميزته في الموسم الماضي. وأوضح أن الجانب النفسي كان عاملاً مؤثراً، خاصة بعد وفاة زميله البرتغالي ديوغو جوتا في حادث سير قبيل انطلاق الموسم، حيث يتجدد الأثر العاطفي على اللاعب مع ترديد الجماهير لاسمه في مدرجات أنفيلد.

كما أشار كاراغر إلى أن غياب الانسجام الذي لطالما جمع صلاح بالظهير ترينت ألكسندر-أرنولد، المنتقل إلى ريال مدريد، ساهم في تقليص خطورته الهجومية، إذ لم يتمكن من بناء الشراكة نفسها مع اللاعبين الجدد الذين تناوبوا على مركز الظهير الأيمن.

إلى جانب ذلك، لفت المدافع الإنجليزي السابق إلى أن التغييرات التكتيكية التي أجرى المدرب آرني سلوت هذا الموسم منحت الخصوم مساحات أوسع على الجهة اليمنى، وهو ما انعكس سلباً على أداء صلاح. كما اعتبر أن افتقاد المهاجم المصري للدقة في اللمسة الأخيرة كان عاملاً حاسماً، مستشهداً بإضاعته ثلاث فرص محققة أمام تشيلسي في المباراة الأخيرة.

الإحصاءات بدورها تؤكد هذا التراجع، فصلاح لم يسجل سوى خمسة أهداف في آخر 21 مباراة بقميص ليفربول، بينها ركلتا جزاء، مقارنة بـ32 هدفاً في 42 مباراة سابقة. وفي الموسم الماضي، لم يمر النجم المصري بمباراتين متتاليتين دون أن يهز الشباك، بينما سجل في نفس الفترة آنذاك خمسة أهداف وصنع مثلها.

ورغم هذا التراجع، يبقى صلاح أمام فرصة مواتية لاستعادة مستواه عندما يلتقي ليفربول غريمه التقليدي مانشستر يونايتد في “ديربي إنجلترا” بملعب أنفيلد الأحد المقبل، وهو الفريق الذي يُعد أحد أبرز ضحاياه بعدما سجل في مرماه 16 هدفاً على مدار المواجهات السابقة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *