أقال وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث رئيس أركان البحرية جون هاريسون، وهو شخصية كانت تتمتع بنفوذ كبير في وزارة البحرية الأميركية وأجرى تغييرات هيكلية واسعة عليها.
وقال متحدث باسم البنتاغون إن «جون هاريسون لن يواصل عمله رئيساً لأركان وزارة البحرية، نحن ممتنون لخدماته في الوزارة».
ونقلت مجلة «بوليتيكو» عن مسؤولين في البنتاغون أن «هذه الإقالة المفاجئة جاءت في أعقاب تأكيد تعيين وكيل وزارة البحرية الجديد، هونغ كاو».
وكان هاريسون، المعيّن من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب والذي انضم إلى الخدمة في يناير الماضي، يتمتع بسلطة نادرة، كما أنه أجرى مع وزير البحرية جون فيلان تغييرات جذرية على مكتبيْ السياسة والميزانية في البحرية. وتأتي إقالته في وقت تعهد فيه ترامب بإنعاش صناعة بناء السفن لمواجهة المنافسة المحتدمة عالمياً. لكن أكبر برامج هذه الصناعة متأخرة سنوات عن موعدها، وسط تفوق لحلفاء الولايات المتحدة وخصومها في هذا المجال.
كما تأتي الإقالة، في سياق تغييرات داخل وزارة الحرب الأميركية، إذ أقال هيغسيث عدداً من كبار المساعدين في البنتاغون في وقت سابق من العام الجاري، بما في ذلك رئيس هيئة الأركان المشتركة، وقادة عسكريين للبحرية والقوات الجوية وخفر السواحل.
وقال هيغسيث، خلال اجتماع ضم كبار قادة الجيش الأميركي، الثلاثاء الماضي، إن «مهمة الجيش الأولى ستكون الاستعداد للحرب والتحضير للنصر بلا هوادة، ولا تهاون لتحقيق هذا المسعى»، مشيراً إلى «إصلاحات شاملة في القيادة العسكرية» الأميركية، فيما انتقد نهج الوزارة القديم وسياسات التنوع والشمول.
وتعهد هيغسيث بإجراء المزيد من التغييرات القيادية في الجيش الأميركي، مشيراً إلى أنها «مسألة حياة أو موت»، وأنه «كلما تم الإسراع في اختيار الأشخاص المناسبين كان الطريق إلى السياسات الصحيحة أسرع، لأن الضباط والقيادات هم أساس السياسة الصحيحة».
اترك تعليقاً