وجه المدرب الألماني يورغن كلوب، المدير الفني السابق لليفربول، انتقادات لاذعة للنظام الجديد لبطولة كأس العالم للأندية، واصفًا إياه بأنه “أسوأ فكرة تم تطبيقها في تاريخ كرة القدم”، مؤكدًا أن البطولة لا تقدم أي فائدة حقيقية وتُحمّل اللاعبين أعباء جسدية وذهنية مدمّرة.

وفي تصريحات لصحيفة “Welt” الألمانية، حذر كلوب الذي يشغل حاليًا منصب مدير عمليات كرة القدم في مجموعة “ريد بول”، من تداعيات الموسم المزدحم قائلًا:”أخشى أن نشهد ارتفاعًا غير مسبوق في عدد الإصابات خلال الموسم المقبل. هذا العام لدينا كأس العالم للأندية، والعام المقبل كأس العالم للمنتخبات، وهذا يعني عدم وجود أي فرصة حقيقية لتعافي اللاعبين، لا بدنيًا ولا ذهنيًا.”

ورفض كلوب فكرة أن العائد المالي الكبير من البطولة والذي قد يصل إلى 125 مليون دولار للفريق الفائز، يبرر الضرر الواقع على صحة اللاعبين، مشددًا:”نعم، المبالغ المدفوعة مغرية بشكل جنوني، لكن ليست كل الأندية تستفيد منها. في الرياضات الأخرى، مثل الدوري الأميركي لكرة السلة، يتقاضى اللاعبون أجورًا ضخمة لكن يحصلون على أربعة أشهر راحة. فيرجيل فان دايك مثلًا لم يحظَ بهذا النوع من الراحة طوال مسيرته.”

الانتقادات لم تقتصر على كلوب، إذ أعرب البرازيلي رافينيا، نجم برشلونة، عن امتعاضه رغم عدم مشاركته في البطولة، وقال:”من الصعب علينا أن نُضطر للتخلي عن عطلتنا. كل لاعب يستحق ثلاثة أسابيع أو شهرًا من الراحة على الأقل، والكثير من المشاركين لن يحصلوا على ذلك.”

وختم كلوب تصريحاته برسالة تحذيرية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا):”لا يمكن مواصلة السير في هذا الاتجاه. إذا لم يحصل اللاعبون على فترات راحة كافية، فلن يستطيعوا الحفاظ على مستواهم، وسيخسر الجميع، الأندية، الجماهير، واللعبة ذاتها. لكن للأسف، لا يبدو أن فيفا تنوي الاستماع.”


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *