أكد رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي اليوم السبت أن الحل المستدام لأزمات المنطقة لن يكون إلا عبر مسارات سياسية شاملة تضمن وحدة الدولة الوطنية وتصون سيادتها وتضع حدا لمعاناة شعوبها بعيدا عن التدخلات الخارجية التي لا تزيد الوضع إلا تعقيدا.
جاء ذلك في كلمة لليماحي أمام الجلسة الختامية لدور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع للبرلمان العربي والتي عقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة.
وقال اليماحي “إننا نجتمع اليوم ونحن نحمل على عاتقنا مسؤولية كبرى تتجاوز الكلمات وتستوجب الفعل في ظل مرحلة عربية وإقليمية هي من أدق المراحل وأشدّها تعقيدا ووسط أزمات متلاحقة وتحديات جسام تتطلب منا وحدة الصف وصلابة الموقف وإعلاء مصلحة الشعب العربي فوق كل اعتبار والتعبير عن همومه بكل جد وإخلاص”.
وجدد تأكيد أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة أولويات البرلمان العربي باعتبارها “قضية العرب المركزية الأولى وجرحنا الذي طالت مداواته”.
وذكر أنه في الوقت الذي انشغل المجتمع الدولي بتطورات حرب إيران والاحتلال الإسرائيلي وتداعياتها المتسارعة استغل الاحتلال الغاصب هذا الوضع لتصعيد جرائمه بحق الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة وبلغت بشاعة هذه الجرائم حد استهداف المدنيين الأبرياء في صفوف انتظار المساعدات الغذائية وتحويلها إلى فخاخ للموت دون رادع أو وازع من ضمير عالمي أصابه الخرس فظل صامتا أمام هذه المأساة المستمرة منذ أكثر من عام ونصف.
وتابع “وقد كان لنا شرف التوجه يوم أمس على رأس وفد كبير من أعضاء البرلمان العربي إلى مدينة رفح للوقوف عن كثب على أوضاع الجرحى الفلسطينيين الذين وجدوا في مصر العروبة والتاريخ ملاذا آمنا من جحيم العدوان”.
اترك تعليقاً