شهد المسجد الحرام صباح اليوم توافد جموع الحجاج والمصلين لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك، وسط أجواء إيمانية مفعمة بالسكينة والخشوع.

وتوافد المصلون منذ ساعات الفجر الأولى إلى صحن الطواف وساحات الحرم، حيث امتلأت أروقة المسجد بالحجاج الذين أتموا مناسكهم استعدادًا لنحر الأضاحي بعد أداء الصلاة.

وترددت تكبيرات العيد في أرجاء الحرم، بينما علت أصوات الدعاء والابتهال، في مشهد يعكس وحدة المسلمين واجتماعهم على أداء الشعائر المقدسة.

وجرت الصلاة وسط تنظيم دقيق وإجراءات مكثفة لضمان سلاسة دخول وخروج المصلين، حيث وفرت الجهات المعنية الخدمات اللازمة للحجاج من توزيع المياه، وتأمين المسارات، وتقديم الإرشادات لضمان انسيابية الحركة داخل المسجد الحرام.

وأوضح خطيب المسجد الحرام الشيخ د. ماهر المعيقلي أن في هذا اليوم اجتماع عيدان، عيد الأضحى ويوم الجمعة، فمن شهد العيد سقطت عنه الجمعة وأن من أجلّ الأعمال في هذه الأيام التقرب إلى الله بذبح الهدي والأضاحي، ويُجزئ من الإبل ما تم له خمس سنين، ومن البقر ما تم له سنتان، ومن الضأن ما تم له ستة أشهر، ومن المعز ما تم له سنة، ولا تجزئ العوراءُ البينُ عورها.

وبين أن لقد مَنَّ الله تعالى على بلاد الحرمين، قيادةً وشعبًا، بشرف خدمة حجاج بيته الحرام، وزوّار مسجد نبيه الكريم، فبذلوا الغالي والنفيس في سبيل الحجاج والزائرين، والقيام على أمنهم، وتيسير سُبل الخير.

وأضاف أن مناسك الحج تؤول إلى مقاصد جليلة، أعلاها توحيد الله جل وعلا، فالنبي صلى الله عليه وسلم لما استوت ناقته على البيداء، أهل بالتوحيد، وصعد على جبل الصفا، ودعا بالتوحيد فتارة يلبي، وتارة يهلل، وتارة يكبر.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *