نظّمت الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة» المنتدى الثاني بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد بعنوان «التحول الرقمي ودوره في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد»، تزامنا مع مرور 20 عاما على صدور اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بمشاركة مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة وعدد من الجهات الحكومية والمجتمع المدني والخبراء والمختصين.

وقال رئيس الهيئة عبدالعزيز الإبراهيم خلال كلمته: رغم الجهود الدولية والوطنية لايزال العالم يواجه تحديات عديدة في بسط جهوده لمكافحة الفساد ومنع أسبابه، ومن أبرزها استخدام التكنولوجيا الحديثة في جرائم الفساد، حيث أصبحت مواكبة التحولات الرقمية والتكنولوجية أحد أبرز أهداف الدول لضمان النمو في كل المجالات مع حمايتها وتعزيز أسباب استدامتها، وهو الأمر الذي لا يتحقق في ظل عدم القدرة على مكافحة أشكال وصور الفساد. وأضاف الإبراهيم: من هذا المنطلق حرصت «نزاهة» على إبراز هذا الموضوع، فجاء اختيار منتدى النزاهة الثاني بعنوان «التحول الرقمي ودوره في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد»، والذي يأتي في سياق رؤية 2035، وأهداف برنامج عمل الحكومة، واستراتيجية الكويت لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد 2019-2024، وصولا لخلق بيئة حاضنة للنزاهة رافضة للفساد من خلال تحسين كفاءة الخدمات العامة وحوكمتها وإصلاح منظومة الأداء الحكومي، وصولا لحصر النتائج المرجوة من تحويل المعاملات الحكومية إلى رقمية وتحسين مؤشر مدركات الفساد بحلول عام 2026.

بدوره، أشاد المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة بدول مجلس التعاون «unodc» د.حاتم علي في كلمة مسجلة بجهود «نزاهة» وحسن اختيار موضوع المنتدى وأثره على مكافحة الفساد ودعم ركائز النزاهة والشفافية والمساءلة، مثمنا مثل هذه المبادرات التي تسعى إلى ميكنة القطاع العام ونظام المناقصات والمشتريات والتعاملات الإدارية والمالية بمختلف قطاعات الدولة.

وتابع: عند وضع هذه القواعد الإلكترونية يصعب الأمر على مجموعة الفاسدين ومن يحاول استغلال الأنظمة القائمة حاليا، لافتا الى أن التحول الرقمي يتيح للدولة فرصة سانحة لمراقبة منظومتها الإدارية والمالية.

من جانبه، قدم مدير إدارة مكتب التخطيط والمتابعة في «نزاهة» خالد المزيني عرضا مرئيا عن أحد المشاريع المدرجة ضمن استراتيجية الكويت لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، وهي تطوير منصات الحكومة الإلكترونية اللازمة لميكنة الإجراءات والحصول على الخدمات العامة.

وأكد المزيني أن الرقمنة تعمل على تقليل السلطة التقديرية وزيادة الشفافية وتمكين المساءلة، إضافة إلى الحد من التفاعلات البشرية، الأمر الذي يؤدي إلى تعطيل الفساد.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *