تستخدم العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات NSAIDs لعلاج وتسكين نطاق واسع من الامراض الالتهابية ومسببات الألم بما فيها الصداع والتهاب المفاصل والامراض المناعية وغيرها.
ومن اشهر هذه العقاقير، هما عقارا الأيبوبروفين والأسبرين. ومن أهم الاثار الجانبية المعروفة لهذه العقاقير هي تأثيرها السلبي للغشاء المخاطي في المعدة وعلى صحة الكلى والكبد والقلب والأوعية الدموية، إلا ان هناك تباينا في شدة ودرجة هذا التأثير تختلف باختلاف نوع (NSAIDs).

لذا، يعد فهم آلية عمل هذه العقاقير، وما يسببه كل نوع من آثار جانبية، أمرا مهما لتحديد النوع المناسب لكل مريض مقدما.

وقد نشرت مجلة المناعة دراسة لباحثين من جامعة ييل مفادها بان استخدام هذه العقاقير NSAIDs قد يكون له تأثيرات غير متوقعة وغير مبررة على العديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان. حيث اكتشف الباحثون وجود عملية غير معروفة سابقاً تؤثر بها بعض مضادات الالتهاب غير الستيرويدية في الجسم.

بعضها يخفض والآخر يرفع الإصابة

يعرف بأن آلية عمل هذه العقاقير تعتمد على تأثيرها المضاد او المثبط لبعض الإنزيمات، التي تعمل على تأجيج وزيادة العمليات الالتهابية في الجسم. إلا ان هذه الآلية لا تفسر العديد من النتائج السريرية التي بينت ترافق تناول بعضها مع آثار جانبية تختلف باختلاف نوع الدواء (العائلية الدوائية).

على سبيل المثال، يرتبط العلاج ببعض مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مع خفض الإصابة بأمراض القلب، بينما يسببها البعض الآخر، كما تخفض بعضها معدل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

من جانب آخر، يرتبط تناول بعضها مع تفاقم الحساسية ومجموعة واسعة من التأثيرات على الربو والطفح الجلدي.

استخدامات لأمراض أخرى

تشير الابحاث الحالية التي أجريت على فئران مختبر وخلايا مخبرية الى وجود آلية مميزة يمكن من خلالها تفسير بعض التأثيرات الغريبة التي تسببها هذه العقاقير. حيث أظهرت ارتباط استخدام بعض مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإندوميتاسين (لعلاج التهاب المفاصل والنقرس)، والإيبوبروفين مع تنشيط بروتين يسمى العامل 2 المرتبط بالإريثرويد أو NRF2. وهو بروتين يعرف ارتباطه بعدد كبير من الجينات المشاركة في مجموعة واسعة من العمليات، بما في ذلك التمثيل الغذائي والاستجابة المناعية والالتهابات والشيخوخة وطول العمر وتقليل الإجهاد.

ولذلك فيمكن تقسيم هذه العقاقير اعتمادا على تأثير المنشط او غير المنشط NRF2 مما يدل على امكانية استخدام هذه الادوية لعلاج انواع اخرى من الأمراض. حيث كشفت عدة تجارب سريرية فائدة الأدوية المنشطة NRF2 في علاج الأمراض الالتهابية مثل مرض الزهايمر والربو وأنواع مختلفة من السرطان. مما يقترح فائدة هذه العقاقير بالذات لعلاج الاكثر خطرا للإصابة بهذه الامراض ويمكن استخدامها بشكل أكثر فاعلية في المستقبل.

وعلقت د. آنا إيزنشتاين، أستاذة في كلية الطب بجامعة ييل ورئيسة فريق البحث قائلة: «من المثير للاهتمام اكتشاف ان مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لها طريقة عمل مختلفة عما كان يعرف سابقًا. ونظرا الى شيوع تناول هذه العقاقير فمن المهم معرفة ما تفعله في الجسم. ورغم اننا ما زلنا بحاجة الى التأكيد من دراسات إكلينيكية تجرى على البشر، ولكن يتوقع ان يكون للنتائج آثار على كيفية علاج الالتهاب وكيفية استخدام كل نوع من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية. بالإضافة الى اكتشاف تطبيقات جديدة تمامًا لهذه العقاقير».

قائمة بأشهر عقاقير NSAIDs

تشمل قائمة العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات NSAIDs، التي تمت الموافقة عليها من قبل فدرالية العقار والغذاء FDA ما يلي:

◄ Diclofenac

◄ Diflunisal

◄ Etodolac

◄ Fenoprofen

◄ Flurbiprofen

◄ Ibuprofen

◄ Indomethacin

◄ Ketoprofen

◄ Ketorolac

◄ Mefenamic acid

◄ Meloxicam

◄ Nabumetone

◄ Naproxen

◄ Oxaprozin

◄ Piroxicam

◄ Sulindac

◄ Tolmetin


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *