أعلن اتحاد نقابات عمال سكك الحديد والنقل البحري والبري في بريطانيا، أكبر عملية إضراب تشهدها شبكة السكك الحديد البريطانية الأسبوع المقبل منذ 30 عاما، تحديدا منذ 1989 بعد فشل المحادثات حول الأجور، وفقا لما أعلنته وكالة الأنباء الفرنسية أمس.
وقال ميك لينش الأمين العام للاتحاد النقابي “إن نقاشات جرت في الأسابيع الأخيرة مع هيئة البنى التحتية لشبكة السكك الحديد وشركات القطارات ومترو الأنفاق في لندن”، مشيرا إلى عدم التوصل إلى تسويات قابلة للتطبيق.
ووفقا لـ”الفرنسية” فإن فشل المحادثات يعني مشاركة أكثر من 50 ألف عامل الأسبوع المقبل في إضراب عام أيام الثلاثاء والخميس والسبت، كذلك سيضرب عمال مترو الأنفاق في لندن لـ24 ساعة الثلاثاء.
ويتزامن الإضراب مع أحداث كبرى مرتقبة ولا سيما مهرجان الموسيقى في جلاستونبوري والامتحانات الرسمية، حيث من المتوقع أن يؤدي إلى حدوث اضطرابات على صعيد حركة النقل، لكن الاتحاد دافع عن قراره محملا المسؤولية للحكومة المحافظة وقرارها اقتطاع مليارات الجنيهات الاسترلينية من ميزانية شبكة النقل.
وشدد اتحاد نقابات السكك على أن القطاع شهد إلغاء وظائف كثيرة، كما أن أجور من تبقى من عمال لم تعد تكفيهم بسبب ارتفاع التضخم الذي بلغ أعلى مستوى له منذ 40 عاما.
وقال لينش الأمين العام للاتحاد “في مواجهة هذا الهجوم الكبير على العاملين في القطاع لا يمكن لاتحاد نقابات عمال السكك الحديد والنقل البري والبحري أن يقف متفرجا”، وتابع “لذا نؤكد أن الإضراب المقرر في 21 و23 و25 (يونيو) سيحصل”.
وتوقعت “ريل ديليفري جروب” وهي هيئة تمثل الشركات المشغلة لقطارات النقل والشحن أن يتأثر بالإضراب “ملايين الأشخاص”، وتعهدت بأن تحاول تشغيل أكبر قدر من الخدمات، لكنها حذرت من اضطرابات كبرى سيتعذر تجنبها، مشيرة إلى أن أجزاء من الشبكة ستكون خارج الخدمة.
وبحسب اتحاد عمال السكك الحديد والنقل البحري والبري سيكون إضراب الأسبوع المقبل الأكبر الذي يشهده القطاع منذ 1989، وسيترافق على الأرجح مع اضطرابات على صعيد حركة الملاحة الجوية بعدما اضطرت شركات طيران إلى إلغاء رحلات بسبب النقص في عديد من طواقمها، ما أدى إلى تأخر رحلات وتسبب في نقمة كبيرة.
من جهتها قالت وزارة النقل البريطانية “إن قرار اتحاد عمال السكك الحديد والنقل البحري والبري مخيب للغاية وسابق لأوانه”، وحذرت من خطر يمكن أن يتهدد الوظائف إذا تخلى الركاب عن السكك الحديد في توقيت يسعى فيه القطاع إلى التعافي من تدهور شهده من جراء جائحة كوفيد – 19.
وقال متحدث باسم الوزارة “نحض اتحاد عمال السكك الحديد والنقل البحري والبري على إعادة النظر في قراره، لنتمكن من إيجاد حل يلبي تطلعات العمال والركاب ودافعي الضرائب على السواء”.
اترك تعليقاً