في عربة صغيرة بثلاث عجلات “توك توك”، تتجول الفلسطينية نفيسة خويص قرب أسوار المدينة القديمة بالقدس، تبتسم للمارة، وتتوقف لأي شخص يريد الذهاب للصلاة في الأقصى.
ولدت “الحاجة نفيسة” في القدس وتعيش في منطقة على بعد خمس دقائق من المسجد الأقصى، الذي تتردد عليه منذ نعومة أظافرها قبل أكثر من 50 عاما.
بعد أن تقدم بها العمر، وأصبح الذهاب للمسجد سيرا على الأقدام مهمة شاقة، اشترت العربة الصغيرة لتكون وسيلتها للذهاب إلى المسجد ومساعدة الآخرين على ذلك أيضا.
تتحدث نفيسة عن روحها المعلقة بالمسجد الأقصى وتقول إنها لا تستطيع أن تبتعد عنه ليوم واحد.
توضح “أنا بالنسبة الأقصى هادا روحي… هذه حياتي، وهذا الدم إللي في عروقي الأقصى. أنا بدي أقول لك، أنا ما بقدر يوم أبعد عن الأقصى، ما بقدر… وهم مبعديني (الإسرائيليون) أنا كنت أصلي على أبواب الأقصى”.
تقول إن الإسرائيليين لم يسمحوا لها بدخول مجمع المسجد الأقصى بالتوك توك سوى مرتين منذ اشترته قبل عامين.
توضح أن التوك توك أعانها على مشقة الطريق في الرحلة التي تقطعها خمس مرات في اليوم لأداء الصلاة ومكنها أيضا من مساعدة الآخرين.
اكتسبت المرأة المسنة، التي تعتبر نفسها من حراس الأقصى، شهرة في المدينة القديمة إذ يعرف كثير من السكان “الحاجة نفيسة” ويتحدثون عنها.
تقول “أساسنا باب العمود. الأساس تبعنا باب العمود (أحد بوابات مجمع الأقصى). زي ما أساسنا الأقصى، أساسنا باب العمود… إحنا منقعد عليه (نجلس هنا) والحمد لله رب العالمين. هذا قمتنا. هذا يعني حياتنا”.
اترك تعليقاً