نفت شركة “جازبروم” التي تحتكر تصدير الغاز في روسيا، مزاعم عدم كفاية إمدادات الغاز لأوروبا، مشيرة إلى أن تلك الاتهامات “غير مقبولة وليس لها أي أساس من الصحة”.

وكانت “جازبروم” أوقفت في 21 ديسمبر تدفق الغاز عبر بولندا إلى ألمانيا، بعدم حجز طاقة لضخ الغاز، وكررت الأمر الأربعاء الماضي، ولكنها قالت إن تدفقات الغاز الخاصة بها إلى أوروبا” تسير طبقاً لطلبات عملائها وفقاً للتعاقدات معهم”.

وقال الممثل الرسمي للشركة سيرجي كوبريانوف في تصريح لقناة “روسيا 1″، أوردته وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء، إن “كل الاتهامات الموجهة لروسيا وجازبروم بأننا نقدم القليل من الغاز إلى السوق الأوروبية لا أساس لها على الإطلاق وغير مقبولة وغير صحيحة. ببساطة، إنها أكاذيب وأكاذيب”.

وأضاف: “جازبروم جاهزة لتوريد كميات إضافية من الغاز في إطار عقود طويلة الأجل قائمة، وسعر هذه الإمدادات أقل بكثير من السعر الفوري”.

وشدد كوبريانوف على أن المستهلكين، على سبيل المثال من فرنسا وألمانيا، قد اختاروا بالفعل الأحجام السنوية التي توفرها العقود بشكل كامل، لافتاً إلى أن الشركة “تقوم بحجز مرافق النقل على أساس التطبيقات المتاحة وليس العكس”، مؤكداً وفاء الشركة بالتزاماتها الخاصة بالعبور عبر أوكرانيا.

يأتي ذلك، في وقت تعرضت فيه روسيا مراراً للاتهامات بـ “إستيلائها على سوق الغاز” في العام 2021، وسط أزمة الطاقة في أوروبا، وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشركاء الأوروبيين من “خطر تدمير نظام العقود طويلة الأجل لإمدادات الغاز”.

ووفقاً لأحدث البيانات التشغيلية، على مدى الأشهر الـ11 الماضية، زادت “جازبروم” صادراتها إلى البلدان غير الأعضاء في رابطة الدول المستقلة إلى 178.1 مليار متر مكعب، وهو ما يزيد بنسبة 4.8% (ما يعادل 8.2 مليار متر مكعب) عن الفترة ذاتها من العام 2020.

وعلى وجه الخصوص، زودت روسيا ألمانيا وتركيا وإيطاليا وبلغاريا ورومانيا وصربيا واليونان وسلوفينيا وسويسرا ومقدونيا الشمالية والبوسنة والهرسك وبولندا والدنمارك وفنلندا، بالغاز أكثر مما كانت عليه في العام الماضي بأكمله.

وتوصلت شركة “جازبروم” إلى استنتاج مفاده أنه في الأيام الأخيرة كانت هناك عمليات تسليم عكسية من ألمانيا إلى بولندا، وعلى ما يبدو، إلى أوكرانيا بمقدار 3 إلى 5 ملايين متر مكعب يومياً، مشيراً إلى أن سعر هذه الإمدادات “أعلى بكثير من أسعار الأحجام التعاقدية التي قدمتها روسيا”.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، علق الرئيس الروسي على الزيادات القياسية في أسعار الغاز والاتهامات بأن موسكو “تتلاعب” بالسوق من خلال عدم حجز الطاقة الإنتاجية على خط أنابيب “يامال- أوروبا”.

وشدد على أن “جازبروم” تزود الحجم الكامل للغاز بموجب عقود طويلة الأجل قائمة، ولم يقدم الطرفان الألماني والفرنسي عطاءات للشراء.

وأشار بوتين إلى أن الدول الأوروبية نفسها “ساهمت في زيادة كلفة المواد الخام من خلال تشغيل الغاز الروسي في الاتجاه المعاكس”. ومنذ العام 2015 ، لم تقم أوكرانيا بشراء الغاز الروسي مباشرة، لكنها في الواقع تشتريه من أوروبا.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *