قالت وزارة التربية إنه في إطار تضافر الجهود وتعاون جميع جهات الدولة لمواجهة فيروس كورنا المستجد (كوفيد-19) واتخاذ الإجراءات الاحترازية، فإن وزارة التربية تعمل على تقديم رسالتها المنوطة بها في أكمل وجه، وتبذل قصارى جهدها للقيام بما يجب عليها في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد.
وفي هذا الصدد، أكد الناطق الرسمي للوزارة الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد قيام جميع المسئولين بالعمل على تنفيذ توجيهات وزير التربية ووزير التعليم العالي د. سعود الحربي، بتسهيل استغلال مباني ومدارس وزارة التربية للجهات الراغبة في ذلك انطلاقا من توطيد سبل الشراكة المجتمعية في مثل هذه الظروف، ومن خلال تنفيذ توصيات مجلس الوكلاء الموقر بالعمل على التنسيق مع قطاعات الوزارة المختلفة ذات الصلة لتقديم كافة التسهيلات وتقديم الدعم اللازم.
وأوضح المقصيد إن وزارة التربية لم تدخر جهدا في تسخير كافة إمكاناتها ومد جسور التعاون مع جميع جهات الدولة، حيث واكبت هذه الجهود ما تتخذه دولة الكويت من إجراءات للتصدي لانتشار فيروس كورونا وتداعياته.
ولفت إلى قيام الوزارة بالتعاون مع العديد من الجهات في تقديم الدعم اللوجستي المتمثل في تذليل كافة العقبات في العديد من المجالات، من خلال استغلال المرافق لصالح هذه الجهات لتقوم بدورها المنوط به في اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد والمشاركة في العمل التطوعي.
وذكر المقصيد الجهات التي قامت باستغلال مدارس ومباني وزارة التربية للاستفادة منها في مواجهة فيروس كورونا، منها وزارة الشئون الاجتماعية من خلال اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية، مشيراً إلى قيام الوزارة بتسهيل مهام ممثلي الجمعيات التعاونية لاستغلال مدارس الوزارة كسكن مؤقت للعاملين بالجمعيات التعاونية وكذلك استخدام المدارس كمخازن مؤقتة للمواد الغذائية (المخزون الاستراتيجي).
ونوه المقصيد إلى حرص وزارة التربية في الوقوف جنباً إلى جنب مع وزارة الداخلية ومؤازرة جهودها في مثل هذه الظروف، مبيناً أن الوزارة لم تأل جهداً في تسهيل مهمتها وتسخير امكانياتها لاستغلال موقع المخيم الكشفي السنوي الكائن بمنطقة كبد الذي يتسع لعدد 15 ألف شخص كطاقة استيعابية، لاستخدامه كمقر إقامة مؤقت لمخالفي الإقامة لإجلائهم بعد ذلك إلى بلدانهم، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم لاستغلال عدد من المدارس على مستوى المناطق التعليمية لاستخدامها كمراكز إيواء وإجلاء للمخالفين.
وبيّن أن وزارة التربية قدمت كذلك الدعم اللازم لوزارة الصحة حيث وفّرت المدارس لاستخدامها كسكن مؤقت لموظفيها والعاملين بها إيمانا من وزارة التربية بأن تكون عونا لكل مؤسسات المجتمع في مواجهة فيروس كورونا وأخذ الإجراءات الوقائية والاحترازية، مبيناً أن أعداد المباني والمدارس المستغلة حتى تاريخه بلغت ( 335 ) مبنى ومدرسة موزعة على مناطق الكويت الست.
وفي إطار حرص منتسبي الوزارة وكوادرها الوطنية على المشاركة في العمل التطوعي أشار المقصيد إلى أن وزارة التربية شاركت بعدد من الكوادر والقيادات التربوية لممارسة العمل التطوعي لمساندة إخوانهم في خط الدفاع الأول بوزارة الصحة بالمحاجر الصحية وأيضاً الإدارة العامة للدفاع المدني لتنظيم العمل وتقديم خبراتهم في المجال الكشفي والعمل التطوعي تحت إشراف التوجيه العام للتربية الكشفية.
وأعرب المقصيد في نهاية حديثه عن التزام وزارة التربية بدورها في أداء رسالتها المجتمعية واستمرارها في تقديم خدماتها وبذل أقصى درجات الاستعداد القصوى من خلال التعاون المستمر بين قطاعات الوزارة المختلفة المتمثلة في قطاع التعليم العام وقطاع المنشآت التربوية والتخطيط وقطاع الشئون الإدارية والتطوير الإداري كل من موقعه على مدار الساعة للقيام بدورهم تجاه وطننا الكويت.
اترك تعليقاً