قال مدير جامعة الكويت الدكتور حسين الانصاري إن هناك تعاونا مثمرا وبناء مع الولايات المتحدة الأمريكية لتدريب طلبة كلية الهندسة في مجال الأمن السيبراني فضلا عن انشاء مختبر خاص بهذا المجال في الجامعة.
وقال الدكتور الأنصاري في تصريح للصحفيين اليوم الأحد على هامش افتتاح دورة الأمن السيبراني بالتعاون مع شركة (RAYTHEON) الأمريكية وتستمر حتى 8 نوفمبر الجاري إن الولايات المتحدة معروفة بخبرتها العميقة لسنوات طويلة في هذا المجال.
وأوضح أن هذا التعاون يهدف الى تدريب طلبة قسم الكمبيوتر في كلية الهندسة مشيرا إلى أنه بعد اجتياز الطلبة للدورة واكتسابهم للخبرات اللازمة سيتنافسون في دورات أخرى مع فرق عالمية بهذا المجال عبر منافسات ستقام لاحقا بمشاركة أكثر من 240 جامعة حول العالم.
من جهته أكد السفير الأميركي لدى الكويت لورنس سلفرمان في كلمته بافتتاح الدورة أن الأمن السيبراني يعد أحد أهم المجالات المتعددة للتعاون موضحا أن هذا المجال سيكون من المجالات المتقدمة والمتطورة في العلاقات الثنائية بين البلدين.
ونوه إلى انه تم الاتفاق مع الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات في سبتمبر الماضي للاستفادة من أفضل التجارب في هذا الحقل وتطوير الأمن السيبراني بين البلدين الأمر الذي يؤمن فرص وعلاقات جديدة ثنائية.
ولفت إلى أنه خلال زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الأخيرة إلى واشنطن ولقائه مع 15 شركة أميركية “كانت رسالة سموه واضحة آنذاك بأن الكويت مقبلة على العديد من المشاريع التنموية وبحاجة لدعم الشركات العالمية لانهاء تلك المشاريع بنجاح”.
وأشار الى “أن سمو أمير البلاد دعا للاستفادة من خبرات تلك الشركات والتعرف على آخر واهم التقنيات الجديدة لتطوير المدن والطرق والجامعات والمطارات وتوسيع افاق العمل في المجالات النفطية والبتروكيماوية وتطوير الجزر وتطوير الامن السيبراني لديها ايضا”.
وأكد أن سفارة بلاده ستستمر في ادارة هذه الفرص بين الشركات الاميركية والحكومة الكويتية لتأمين فرص عادلة لهذه الشركات عند التوقيع على العقود مع الحكومة متطلعا الى استمرار مشاركتها في تطوير هذه تقنيات الأمن السيبراني في الكويت.
وبين أن هذه الدورة تساعد أهداف الجامعة في رفع مستوى طلابها في هذا المجال واعداد الطلبة للتنافس في التحدي العالمي في مجال الامن السيبراني الذي تنظمه جامعة (سانت انطونيو) في تكساس والذي تنافس عليه العام الماضي 230 جامعة اميركية.
ولفت الى أن هذه المسابقة تركز على عمليات حماية وادارة الشبكات التجارية عبر شبكة الانترنت إذ يخضع المتسابقون لتحديات مشابهة لتلك التي تحصل في الواقع وكيفية التعامل معها لحماية مواقعهم من الاختراقات التي تواجه استراتيجياتهم الدفاعية.
وأفاد بأن دخول الامن السيبراني حيز الاهمية القصوى في مجالات الحياة اليومية يحتم تدريب الاجيال المقبلة على التعامل معها موضحا انه خلال السنوات الخمس المقبلة سيكون هناك نح 8ر1 مليون موقع جديد يجب ان يتم تشغيله في هذا المجال وان ورش العمل هذه تساهم في تحقيق ذلك.
اترك تعليقاً