ينتظر الرأي العام العالمي أن يلقي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية كلمة مرتقبة اليوم الأربعاء أمام مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض والذي تخيم عليه أجواء غضب لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
يأتي هذا بعد يوم من مطالبة تركيا للرياض بالكشف عن كافة المتورطين في قضية خاشقجي من أسفل السلم إلى أعلاه.
وتواجه المملكة العربية السعودية ضغوطا متزايدة جراء هذه الأزمة التي وترت علاقاتها مع حلفاء غربيين رئيسيين. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إن السلطات السعودية دبرت ”أسوأ تستر على الإطلاق“ فيما يتعلق بمقتل خاشقجي، وتعهدت الولايات المتحدة بإلغاء تأشيرات دخول بعض من يعتقد أنهم مسؤولون عن الحادث.
وقاطع عشرات من السياسيين الغربيين وكبار المصرفيين العالميين والمديرين التنفيذيين مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض هذا العام والذي افتتح في الرياض يوم الثلاثاء إلا أن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أوضحت أنه ما زال بإمكانها إبرام صفقات وذلك بالتوقيع على اتفاقات حجمها 50 مليار دولار في اليوم الأول.
وظهر الأمير محمد لفترة قصيرة يوم الثلاثاء وقال إن المؤتمر ”عظيم“ وإن هناك ”مزيدا من الناس ومزيدا من المال“.
ووصل الأمير إلى المؤتمر بعد حضور لقاء استقبل فيه والده وأقوى داعميه الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية فردين من عائلة خاشقجي، أحدهما ابنه صلاح. ونشرت وكالة الأنباء السعودية صورا للقاء منها صورة لولي العهد وهو يصافح صلاح الذي بدا في حالة من عدم الارتياح.
ومن المقرر أن يلقي الأمير محمد كلمة أمام لجنة بعد ظهر الأربعاء. وكان ولي العهد السعودي قد قال لوكالة بلومبرج في الشهر الجاري إن الرياض ستعلن عن اتفاق رائع خلال مؤتمر هذا العام.
” رويترز ”
اترك تعليقاً