يخوض فريق الكويت مهمة “انتحارية” في مواجهة ضيفه الاسماعيلي المصري، الليلة، في لقاء الاياب من دور الـ 32 لبطولة الأندية العربية البطلة في كرة القدم (كأس زايد).
وكان لقاء الذهاب في مدينة الاسماعيلية المصرية في 11 أغسطس الماضي انتهى بفوز اصحاب الأرض بهدفين دون مقابل، ما يعني حاجة “العميد” الى تعويض الفارق من خلال الفوز بالنتيجة ذاتها لخوض شوطين اضافيين أو احراز 3 أهداف نظيفة للتأهل المباشر الى الدور ثمن النهائي.
في المقابل، يملك الاسماعيلي أكثر من فرصة لخطف البطاقة المؤهلة، كالفوز او التعادل، وصولاً الى الخسارة بفارق هدفين مع تسجيل هدف.
وبعد أكثر من 45 يوماً من مواجهة الذهاب، بدا ان الأوضاع اختلفت كثيراً بالنسبة الى فريق الكويت مقارنة بانطلاقته المتعثرة في الموسم الراهن والتي شهدت الهزيمة امام الاسماعيلي بالذات، وخسارة كأس السوبر المحلي امام الغريم القادسية، قبل ان يبدأ في استعادة توازنه مع بداية مشواره في مسابقة “دوري فيفا” الممتاز التي يحمل لقبها في الموسمين الأخيرين.
وحقق “الأبيض” ثلاثة انتصارات كبيرة على التضامن بخماسية، والشباب برباعية، والعربي برباعية أيضاً، مقابل تعادل وحيد مع كاظمة 3-3.
وأظهر الفريق شراهة تهديفية كبيرة في مبارياته الأخيرة إذ سجل 16 هدفاً بمعدل 4 أهداف في المباراة الواحدة، ما يعكس الحالة الممتازة لخط الهجوم الذي يقوده الثنائي، العاجي جمعة سعيد والتونسي صابر خليفة واللذان سجل كل منهما 5 أهداف.
ولعل هذه الوضعية تمنح القائمين على “الأبيض” وجماهيره هامشاً كبيراً من التفاؤل بالقدرة على تجاوز فارق الهدفين مع الفريق المصري.
ويحتاج “العميد”، اليوم، الى ان يكون عدد من “مفاتيح اللعب” التي يزخر بها مثل فيصل زايد وجمعة والتونسي الآخر حمزة لحمر بالاضافة الى الظهيرين سامي الصانع والسوري حميد ميدو في أفضل حالاتهم حتى يتمكن الفريق من فرض سيطرته على المنافس ومحاصرته في منطقته في وقت مبكر من عمر المباراة.
وفي مقابل هذا التوهج الهجومي، تعرّض أداء خط الدفاع والوسط المتأخر لانتقادات لاذعة، ما استدعى المدير الفني الفرنسي هوبير فيلو الذي لن يقود الفريق، اليوم، بسبب ظروف عائلية وسيترك الأمر الى جهازه المعاون، اجراء تغييرات طالت الغاني محمد فتاو، الذي تعرض للاصابة بالاضافة الى نقل فهد الهاجري من مركز الظهير الى متوسط الدفاع في عدد من المباريات.
ويدرك “الأبيض” ان التنظيم الدفاعي سيشكل الخطوة الأولى لتحقيق المطلوب، فأي هدف يحرزه الضيوف سيعقد كثيراً من مهمة المضيف ويجعله مطالباً بمضاعفة الغلة التهديفية لتعويض الفارق، ولنا ان نتخيل صعوبة المهمة في حال تسجيل الاسماعيلي لهدف واحد، حينها سيحتاج “الكويت” الى 4 أهداف للتأهل.
وفي الجهة المقابلة، يخوض الاسماعيلي اللقاء بأريحية كبيرة يعززها تقدمه في الذهاب، بيد ان المؤشرات تدل على انه لا يمر بأفضل حالاته الفنية والذهنية.
وبعد الفوز الثمين على “الكويت”، خاض “الدراويش” 6 مباريات ضمن مسابقة الدوري المحلي، فخسر في 3 وفاز في اثنتين مقابل تعادل وحيد ليحتل المركز العاشر برصيد 9 نقاط من 8 مباريات.
وكانت الهزيمة الاخيرة للفريق امام سموحة، السبت الماضي، أشبه بـ “القشة التي قصمت ظهر البعير” وتسببت في تقديم المدرب الجزائري خير الدين مضوي لاستقالته لتقرر ادارة النادي تكليف مساعده محمد محسن أبو جريشة بالمهمة موقتاً.
ميدانياً، يعتمد الاسماعيلي على تحركات قائده الخبير حسني عبد ربه وتمريراته خلف مدافعي المنافس والتي جاء من احداها هدف الفريق الأول في لقاء الذهاب بقدم الشاب محمد الشامي وهو ما يستدعي الحذر من “الجانب الكويتاوي”.
كما يمثل وجود الحارس المخضرم عصام الحضري ثقلاً كبيراً في الخط الخلفي.
دخول مجاني
أعلنت ادارة نادي الكويت عن توفير تذاكر مجانية للجماهير الكويتية الراغبة في مساندته في مباراة الليلة، أمام الاسماعيلي. وسيتم تقديم التذاكر الى الجمهور قبل الدخول الى الاستاد.
وكان النادي حدد أسعار التذاكر على النحو التالي: المقصورة (5 دنانير)، المدرج الرئيسي (3 دنانير) المدرج الهلالي (ديناران).
وتم تعيين الجزء الجنوبي من المدرج الهلالي لجماهير الفريق الضيف، فيما ستكون بقية المدرجات متاحة للجماهير الكويتية.
الأهلي في ضيافة النجمة
يحل الأهلي المصري ضيفا على النجمة اللبناني، في الساعة 7:30 من مساءاليوم، على ملعب المدينة الرياضية في بيروت، في اياب دور الـ 32 من بطولة كأس الاندية العربية البطلة لكرة القدم.
وكان النجمة، الذي يقوده المدرب الصربي بوريس بونياك، انتزع تعادلا سلبياً عزيزاً من الاهلي في مباراة الذهاب التي اقيمت في مصر.
اترك تعليقاً