278e8a7d-7ec9-4720-aaff-d505bdc77f2e

يبدو أن معرض الكويت للكتاب الـ42 مصمم أن «يتميز» عن معارض المنطقة، ليس بالكتب الجديدة، بل الممنوعة. فما إن بدأ الناشرون الاستعداد لافتتاح المعرض، حتى باغتهم المفتشون بمصادرة أعداد كبيرة من كتبهم. وصودر لبعض دور النشر 17 و18 كرتونا، والحجة أن هذه الكتب لم يصدر بها قرار فسح لصدورها في الأشهر الأخيرة، مع العلم أن بعض الكتب المسموح بها احتجزت أيضا وبدون سبب معلوم، والطريف أنه تم احتجاز كتب من الأدب الروسي، بحجة أنها تروج للطائفية، علما ان دار نشر احتُجزت كتبها كُرمت كأفضل دار نشر في معارض مجاورة!.
السؤال مع الافتتاح: ماذا سيجد القارئ على أرفف الأجنحة غير الكتب القديمة، وبينما تمنع الرقابة هذه الكتب أو تحتجزها، تتواجد هذه الكتب في المعارض المجاورة. ربما لن يتضرر القارئ كثيرا لإنه سيعثر عليها ورقيا أو إلكترونيا في مكان آخر، ولكن ألا يسيء هذا لسمعة معرض الكويت للكتاب؟ أليس الناشر هو الخاسر الأكبر؟ لا يلام الناشر الذي يفكر بعدم المشاركة مرة أخرى، ولا القارئ الذي يسأل نفسه عن سبب الذهاب للمعرض ولا كتب جديدة فيه، ولا فعاليات لافتة. العام الماضي كان عاما استبشر فيه جميع المهتمين بمعرض الكتاب والمشاركين فيه، بسبب حالة «المرونة» الرقابية الاستثنائية، حيث كان الكتاب مفسوحا حتى يمنع، ولكن هذا العام نعود إلى قاعدة الكتاب ممنوع حتى يفسح، وتطل أزمة الرقابة مرة أخرى بشكل بوليسي لا يحترم القارئ ولا الناشر.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *