قالت قوات البيشمركة الكردية ان جنودها المتواجدين في قضاء سنجار غرب مدينة الموصل، تعرضوا لقصف بالهاون والراجمات من قبل ميليشيات «الحشد الشعبي».
وأعلن سربست لزغين، قائد البيشمركة في سنجار، ان «الحشد الشعبي قصفت بالمدافع مواقع تابعة للبيشمركة بين مدينة تلعفر وسنجار». ولفت لزغين إلى أن «عنصرا من البيشمركة أصيب بجروح جراء هذا القصف المدفعي»، مشيرا إلى أن «هذا الهجوم يعتبر خامس اعتداء تقوم به قوات الحشد الشعبي على مواقع القوات الكردية».
من جهته، اعتبر عضو في لجنة شؤون البيشمركة في برلمان كردستان أن هذه الحادثة تشكل بداية سيئة وقد تكون «مؤامرة خارجية» تهدف لجر البيشمركة إلى حرب غير مرغوب فيها، متوعدا بإطلاق رد عنيف في حال تكررت هذه الواقعة.
وقال ان ما بدر عن ميليشيات الحشد يندرج ضمن سعيها لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها قوات البيشمركة وضمها لسيطرة الحكومة العراقية.
في غضون ذلك، تحدثت مصادر عن منع قوة تابعة لميليشيات الحشد مؤسسة البرزاني الخيرية وفريق من منظمة اليونيسيف من إيصال مساعدات إنسانية إلى المتضررين من القتال، بحسبما افادت قناة «العربية» الفضائية.
في المقابل، أعلن المتحدث باسم ميليشيات الحشد، النائب أحمد الأسدي عن تشكيل لجنة تحقيق فورية للوقوف على ملابسات قصف مواقع قوات البيشمركة، معترفا بوقوعه ومتعهدا بعدم تكراره.
وأضاف: «شكلنا لجنة تحقيق فورية لمعرفة ملابسات ما جرى، ومنع تكرار مثل هذه الأخطاء، التي لا تخدم سير المعارك واستمرار وتيرة الانتصارات».
وكشف الأسدي عن «تشكيل لجنة تنسيق عليا من الجانبين في نفس المنطقة، وستكون بنادق الحشد الشعبي والبيشمركة في صدور من تبقى من الدواعش في أرض العراق في المعارك القادمة، كما كانت في أكثر من جبهة ومنازلة».
من جهته، قال محمد المرسومي، القيادي في الحشد الشعبي، ان «قيادات من الحشد وصلت الى قضاء سنجار لتطويق الأزمة».
من جهة اخرى وفي تحد واضح للتحذيرات والنداءات المتكررة بإبعادها عن معركة الموصل، عاودت ميليشيات الحشد الظهور مجددا قبيل الإعلان عن انطلاق معركة الساحل الأيمن للمدينة، وأعلنت أنها ستشارك بشكل فاعل في المعارك المقبلة غرب المدينة، ولوح مسؤولون فيها إلى أن تركيزهم سيكون أكثر على قضاء تلعفر.
وأكد القيادي في هذه الميليشيات كريم النوري أن دور قواته في معارك الساحل الأيمن بالموصل «سيكون كبيرا جدا خصوصا معركة تلعفر» التي نطوقها عناصر الحشد منذ مدة، وتسعى للسيطرة عليها.
وكان مستشار الأمن الوطني العراقي، فالح الفياض، وهو رئيس هيئة الحشد الشعبي قد صرح اول من امس أنه لا توجد أي موانع من دخول «الحشد» إلى تلعفر لتحريرها من داعش.
ويعد هذا التصريح مخالفا لما قاله سابقا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من انه اتفق مع نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي وأيضا التحالف الدولي، على عدم السماح لميليشيا الحشد بدخول تلعفر، فضلا عن التحذيرات التي اطلقتها أنقرة من عواقب ذلك.
الى ذلك، قتل ثلاثة مدنيين وأصيب ثلاثة آخرون في حادثين منفصلين، حسب ضابط في الشرطة العراقية.
وقال النقيب نزهان الخضر، من شرطة بغداد ان «مدنيين اثنين قتلا وأصيب 3 آخرين بجروح أحدهم إصاباته بالغة، إثر انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق بمنطقة الشعب شمالي العاصمة».
وأضاف الخضر أن «شخصا آخر قتل بنيران مسلحين مجهولين بحي القاهرة، شمالي العاصمة أيضا».
وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، تعرضت بغداد لهجمات عنيفة، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن معظمها، استهدفت مدنيين وقوات الأمن مما تسبب بمقتل العشرات.
اترك تعليقاً