1-252

كويت نيوز: أعلن جيش الفتح، التابع للمعارضة السورية المسلحة، عن أسر ثلاثة عراقيين ولبناني خلال معارك بريف حلب الجنوبي. وبث جيش الفتح تسجيلا مصورا، قال إنه لثلاثة مقاتلين من حركة النجباء العراقية الموالية للنظام السوري، أسرهم في قرية القراصي بريف حلب الجنوبي (شمال البلاد). وأضاف جيش الفتح أنه أسر أيضا مقاتلاً من حزب الله في المنطقة نفسها.
وكان جيش الفتح قد أعلن أنه سيطر على قرى خلصة وزيتان وبرنة والقراصي بعد معارك مع الميليشيات الأجنبية، التي تساند قوات النظام في ريف حلب الجنوبي.
ونجحت فصائل المعارضة في تكبيد حزب الله وإيران خسائر فادحة في الريف الجنوبي في اليومين الماضيين، مستغلة صمت الطائرات الحربية الروسية بناء على هدنة مؤقتة أعلنتها موسكو من جانب واحد.
وأكدت تقارير المعارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط عشرات القتلى من القوات الإيرانية وحزب الله في معارك «ضارية».
وقال المرصد إن معركة خلصة، التي انتهت بسقوط البلدة بقبضة المعارضة، أوقعت «الخسارة الأكبر في صفوف حزب الله خلال معركة واحدة منذ معارك القصير في عام 2013»، فقد قتل 25 مسلحا «بالإضافة لوجود أسرى ومفقودين».
وتتيح السيطرة على خلصة وتلّتها الاستراتيجية المجال لفصائل المعارضة التقدم باتجاه بلدة الحاضر، احد أهم معاقل الميليشيات الايرانية في المنطقة، مما سيمهد السيطرة على ريف حلب الجنوبي وانتزاعه من قبضة قوات النظام وحلفائه، إضافة إلى استبعاد نظرية وصول تلك الميليشيات إلى أوتوستراد دمشق ــــ حلب.
ورغم أن حزب الله لم يعلن عن عدد القتلى في صفوفه، فإن ناشطين موالين له نشروا، وفق موقع «جنوبية» اللبناني، «لائحة مكتوبة بخط اليد تتضمن 23 اسما لقتلى حزب الله الذين قضوا في معارك حلب»، بينهم القيادي الميداني في الحزب رمزي مغنية. وبذلك يرتفع عدد قتلى حزب الله في الايام الاخيرة إلى 31 مسلحا على الأقل. كما أن الحزب فقد الاتصال بمجموعة من مقاتليه تضم سبعة على الأقل في محيط بلدة خلصة.

الغطاء الجوي
وتصاعد خسائر حزب الله وميليشيات إيران الأخرى الداعمة لقوات الأسد، تزامن مع الهدنة التي أعلنتها موسكو، الخميس، ليومين فقط في ريف حلب الجنوبي، من دون الرجوع إلى «حلفائها» في دمشق وطهران.
ويؤكد تعمد موسكو حرمان القوات السورية والميليشيات الإيرانية وحزب الله من الغطاء الجوي الفعال في هذه المنطقة الاستراتيجية، أن للإدارة الروسية في سوريا أجندة تختلف عن أهداف طهران الساعية إلى توسيع منطقة نفوذها.
وهاجم أنصار حزب الله الدور الروسي في المعارك محمّلين الروس الجزء الأكبر من المسؤولية عن مقتل عدد كبير من عناصر الحزب.
واتهم العديد من أنصار حزب الله روسيا بأنها «تخاذلت» في حلب، بعدم توفير غطاء جوي آمن لمقاتلي الحزب.
شبكة أخبار أسود الشياح ــ الضاحية الجنوبية، التي يتابعها أكثر من 25 ألف ناشط، حرّضت أنصار الحزب على روسيا.
وجاء في أحد منشورات الصفحة: «مسلحو المعارضة لقادتهم: متى سنعاود الهجوم؟! قادة المسلحين: في الهدنة الروسية القادمة!».
الناشط حسن الحمود، أحد أنصار الحزب، قال: «حلب بيعت من قبل الروس، ولا شو سبب إيقاف العملية لما كنّا مسيطرين على تلة العيس، وأذكرك إذا لم يتدارك الأمر سوف تسقط الحاضر ونذكر بعض». فيما كتب يوسف حسن: «لا يأتي من الهدنة إلا الخيانة، في كل مرة يلتقي الروسي مع الإسرائيلي تحصل هدنة ترجّح كفة المعارضة».

«سوريا الديموقراطية»
على صعيد آخر، شقت ميليشيات «سوريا الديمقراطية» طريقها إلى المدخل الغربي لمدينة منبج، للمرة الأولى منذ بدء الهجوم للسيطرة على آخر منطقة في قبضة تنظيم داعش، على الحدود السورية ـــ التركية.
وقال مصدر من الميليشيات لـ«رويترز»: إن «سوريا الديموقراطية» أصبحت الآن «على بعد نحو كيلومترين فقط من وسط مدينة منبج»، التابعة لمحافظة حلب.
وميليشيات «سوريا الديموقراطية» تحالف يضم وحدات حماية الشعب الكردية القوية، ومقاتلين عربا، ويحصل على دعم من الولايات المتحدة.
ومنذ بدء الهجوم في 31 مايو، سيطرت تلك الميليشيات على عشرات القرى والمزارع حول منبج، لكنها لم تدخل المدينة، التي يوجد داخلها آلاف المدنيين المحاصرين.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *