كويت نيوز: شهدت المعارك في مدينة حلب السورية وريفها تطوراً مفاجئاً أمس، تمثل في اندلاع معارك غير مسبوقة بين القوات العسكرية السورية التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد من جهة، ومقاتلين من «حزب الله» اللبناني مدعومين من مقاتلين عراقيين ينتمون إلى ميليشيا «النجباء» و»لواء العباس».
واندلعت الاشتباكات في محيط بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين بريف حلب، والتي تبادل فيها الحلفاء مختلف أنواع الأسلحة، ما أسفر عن مقتل نحو 15 من الطرفين، بينهم قيادي بارز في «حزب الله».
وبحسب المصادر المحلية، امتدت المعارك إلى تلة المياسات ومنطقة البريج بريف حلب الشمالي، ودار أعنفها على تلتي حيلان والمضافة ومنطقة المياسات وجبهة البريج، وتسببت في قطع طريق «حلب – ماير – نبل – الزهراء – عفرين» كله.
وتعددت الرويات بشأن الاشتباك غير المسبوق على هذا المستوى، إذ تحدثت مصادر عن خلاف طائفي بين أحد ضباط قوات الأسد وقيادي في «حزب الله»، بينما أشارت قناة «أورينت» المعارضة إلى أن السبب هو الهدنة المفاجئة التي فرضتها موسكو ليل الأربعاء- الخميس، والتي التزمت بها دمشق بينما عارضها الحزب وخلفه طهران.
أما «موقع جنوبية» اللبناني، فقد نقل عن مصدر مقرب من حزب الله أن سبب الاشتباك يعود إلى العملية النوعية التي قامت بها «الفرقة 13» من «الجيش الحر»، عندما تسللت من جبهة خان طومان عبر خطوط الجيش السوري، وضربت مجموعة من حزب الله متمركزة في موقع خلفي بصاروخ تاو موجه، مما أدى لمصرع 8 منهم على الفور، وجرح 6 معظمهم في حالة الخطر، عندئذ وجّه عناصر حزب الله التهمة إلى الكتيبة السورية التي حدث الخرق عبرها، واتهم عناصره الضابط المسؤول عنها بالخيانة، فهاجموا مركزها الرئيسي، وقتلوا الضابط السوري المسؤول عن الكتيبة، وهو برتبة مقدم، إضافة لستة من الجنود انتقاما لما حدث لرفاقهم، لتتوسع الاشتباكات.
اترك تعليقاً