56200b53c461888c758b4615قتل 4 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، مع تصاعد الاضطرابات، فيما تنذر موجة العنف الحالية باندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الجمعة 16 أكتوبر/ تشرين الأول أن شابا (24 سنة) وهو من سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة سقط في المواجهات التي تشهدها المنطقة الواقعة بالقرب من معبر بيت حانون منذ ظهر يوم الجمعة، مؤكدة أن هناك عددا آخر من الإصابات يتم معالجتها من قبل طواقم الإسعاف والطوارئ.

وفي وقت لاحق أعلنت مصادر طبية وصول جثمان فلسطيني إلى مجمع الشفاء الطبي، بعد أن أصيب برصاص القوات الإسرائيلية، خلال المواجهات الدائرة شرق حي الشجاعية.

وفي الضفة الغربية قتل شاب فلسطيني (19 عاما) وأصيب 22 شابا آخرين خلال مواجهات على حاجزي حوارة وبيت فوريك في محافظة نابلس.

وكان الجيش الاسرائيلي قتل شابا فلسطينيا آخر في الخليل في الضفة الغربية بحجة محاولته طعن أحد جنوده. وقال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار مباشرة على الشاب في الخليل وظل ملقى على الأرض وهو ينزف الدماء قبل أن يقوم الجنود الإسرائيليون بتنفيذ ما يسمى بـ”تأكيد القتل” وإطلاق وابل من الرصاص على جسده.

وتأتي هذه التطورات تزامنا مع نشر أعداد كبيرة من عناصر الجيش في القدس والضفة الغربية والحدود مع غزة، تأهبا ليوم الغضب الفلسطيني

القدس تتحول إلى ثكنة عسكرية

وتسود مدينة القدس أجواء شديدة التوتر في ظل الانتشار الواسع للقوات الاسرائيلية في كل أنحاء المدينة، خاصة وسطها وفي بلدتها القديمة ومحيطها ومحيط الأقصى.

وفرضت الشرطة الإسرائيلية قيودا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، حيث سمحت فقط للرجال فوق سن 45 عاما من مواطني القدس والفلسطينيين داخل الخط الأخضر بدخول الحرم.

وانتشرت أعداد كبيرة من الجيش الاسرائيلي عند مداخل القدس، وتم تشديد إجراءات مراقبة الساحات العامة ومحاور الطرق الرئيسية للمدينة، كما تم نصب مزيد من الحواجز لتفتيش كل فلسطيني يريد دخول المدينة.

وذكر شهود عيان ووسائل اعلام أن المدينة تحولت الى ثكنة عسكرية بفعل الإجراءات الاسرائيلية التي نصبت متاريس حديدية على بوابات البلدة القديمة والأقصى للتدقيق ببطاقات المصلين، فضلا عن تسيير دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في المدينة وشوارعها وأزقتها وحواريها وإغلاق محيط البلدة القديمة.

وكان نشطاء من مدينة القدس أطلقوا حملة “مش خايفين” دعوا خلالها المواطنين الفلسطينيين إلى تحدي الإجراءات الاسرائيلية، والتواجد في الشوارع والطرقات والأسواق المقدسية، بالإضافة إلى التواجد في باب العامود أحد أشهر بوابات القدس القديمة.

وأدى مئات المواطنين المقدسيين صلاة الفجر اليوم في الشوارع والطرقات نتيجة لإجراءات الاحتلال المشددة في المدينة، فيما يستعد آلاف المواطنين من القدس وخارجها لأداء صلاة الجمعة في شوارع المدينة القريبة من أسوار بلدتها القديمة.

وفي غزة، أفادت مصادر إعلامية أن الجيش الإسرائيلي حشد دبابات وناقلات جند وعزز قواته بمزيد من الجنود في مواقع مختلفة على الحدود مع القطاع غزة تحسبا لصدامات مع المتظاهرين الفلسطينيين.

الفصائل الفلسطينية تدعو الى التصعيد والاشتباك مع القوات الاسرائيلية

تأتي هذه التطورات بعد اعلان الفصائل الفلسطينية من بينها حركتا فتح وحماس في بيان موحد الجمعة يوم غضب فلسطيني، ودعوا الفلسطينيين للتوجه إلى نقاط الاشتباك على الحواجز وخطوط التماس مع القوات الإسرائيلية.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *