433098_59950_Org__-_Qu90_RT728x0-_OS1417x944-_RD728x484-

كويت نيوز: أعلن وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله، أن الكويت تأخذ التهديدات التي اطلقها تنظيم «داعش» تجاه السياح الكويتيين في بعض الدول، على محمل الجد، طالباً من جميع المواطنين والعاملين في السفارات الكويتية، اتباع إجراءات الحيطة والحذر.

وقال الجارالله في تصريحات على هامش مشاركته في حفل استقبال السفارة الإيرانية في الذكرى الـ36 للثورة الاسلامية الليلة قبل الماضية «لقد أكدنا اكثر من مرة اننا نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، وأبلغنا المواطنين والعاملين في سفاراتنا بأخذ الحيطة والحذر، وتم الاتصال مع الدول المعنية لاتخاذ الاجراءات المناسبة واللازمة، لمثل هذه الظروف والتهديدات».

واعتبر أن العلاقات بين الكويت وايران متطورة ومتميزة، وهناك مصالح مشتركة تحرص الدولتان على رعايتها و تحقيقها، معيداً إلى الأذهان الزيارة التاريخية التي قام بها سمو الامير الى ايران، وكانت زيارة متميزة ودفعة قوية للعلاقات بين البلدين، وتم خلالها التوقيع على اتفاقيات عدة والتأكيد على مواصلة العمل المشترك مع الاصداقاء لتطوير هذه العلاقة ورسم افاق المستقبل والعلاقات بين البلدين. واضاف «خلال زيارة سمو الامير الى طهران تم التأكيد على رعاية المصالح المشتركة من قبل الجانبين الكويتي والايراني وننظر بتفاؤل للعلاقات المشتركة بما يخدم البلدين ويخدم ايضا منطقة الخليج، خصوصا في ظل الظروف العصيبة والدقيقة التي تمر بها منطقة الخليج والعالم العربي بأسره».

وعن الملفات التي تم طرحها خلال اجتماع اللجنة السياسية المشتركة بين البلدين في طهران اخيراً، قال «اكدنا على اهمية حسم هذه القضايا والمواضيع المعلقة مع الجانب الايراني، وكان النقاش مسهبا وصر يحا و مستفيضا مع الاخوة في ايران، و تم استعراض الاوضاع في المنطقة والعراق وسورية وكل القضايا الساخنة والملتهبة في منطقتنا تم بحثها، واتفقنا على مواصلة هذه الاتصالات والمشاورات وسيكون هناك اجتماع اخر للجنة في الكويت لمواصلة مشاوراتنا في مارس». وفي شأن زيارة الرئيس الايراني الدكتور حسن روحاني الى الكويت، قال الجارالله «نحن نتطلع الى هذه الزيارة، لكن لم يتم تحديد موعد حتى الآن لهذه الزيارة، ونأمل ان يتم تحديدها مستقبلا».

وعن اليمن وآخر التطورات فيه، خصوصا بعد اغلاق سفارات دول الغرب في صنعاء، قال الجارالله ان «الكويت اغلقت سفارتها هناك منذ فترة و الطاقم الديبلوماسي موجود في الكويت»، مضيفا ان «الاوضاع في اليمن تتصاعد بطريقة مقلقة ومزعجة، ونؤكد على دور المبعوث الاممي الى اليمن جمال بنعمر ومحاولاته المستمرة، وهو رجل لايعرف اليأس، ويتحرك في ظل احلك الظروف ونحن نعول على جهوده وجهود الامم المتحدة، ونتمنى الوصول الى صيغة توافقية لحل الاشكال، ونتطلع ان تتحقق ظروف ايجابية».

وعن توقعاته بتدخل عسكري من قبل التحالف الدولي ضد «داعش» في اليمن، قال «لم اسمع بتدخل عسكري، وهناك معالجات على مستوى سياسي وعلى مستوى مجلس الامن، و نأمل ان تأتي هذه الجهود بثمارها».

وعن الاستعدادات لمؤتمر المانحين الثالث، قال ان عدد المشاركين جيد، والمشاركة ستكون على مستوى عال، ولدينا تفاؤل بنتائج هذا المؤتمر. أما بخصوص المؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الاسلامي، فقال «نحن بصدد الاستعداد لهذا المؤتمر، ونعتقد بان هذا المؤتمر يعقد بظروف دقيقة وحرجة ومن الضروري ان يعقد في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة».

وعن أوضاع الجالية السورية في الكويت، قال الجارالله ان «السفارة السورية في البلاد هي المعنية بهذا الشأن، ونحن رحبنا بهم (أعضاء السفارة) لرعاية مصالح مواطنيهم، لذا هذه مسؤولية السفارة».

ومن جهته، قال السفير الايراني لدى البلاد علي رضا عنايتي، ان العلاقات الثنائية التى تربط ايران بالكويت ليست وليدة اليوم، بل تمتد جذورها الى قرون مضت، مشيرا الى انها تزداد تألقا وازدهارا يوما بعد يوم حيث توجت خلال الاشهر الماضية بالزيارة التاريخية لصاحب السمو الامير.

ولفت عنايتي الى ان الاشهر الاخيرة بعد زيارة سموه شهدت قفزة نوعية في مسيرة العلاقات الاخوية والتاريخية، كان ابرزها تكثيف زيارة الوفود الرسمية والشعبية واللجنة السياسية، وكذلك تشكيل رابطة الصداقة الايرانية ـ الكويتية التي حظيت بدعم واسناد من القيادة الحكيمة في بلدينا، وقد تركت هذه التطورات بصماتها على زيادة التعامل الرسمي وانسيابية التعامل الشعبي.

وهنأ عنايتي الكويت لاختيارها مركزا للعمل الانساني وتسمية سمو الامير قائدا للانسانية في الامم المتحدة لدوره في تعزيز الاستقرار والسلام، ما جعل الكويت موئلا للاعمال الانسانية والنشاطات الاغاثية، لافتا الى ان هذا الاختيار في خضم ما تشهده المنطقة من شعارات التكفير والتخوين والتشاحن والتباغض، إن دل على شيء، فانما يدل على حرص الكويت على لم الشمل وتبني الحوار ورص الصفوف والتعايش السلمي.

وبين ان مصادقة الامم المتحدة ايضا على مشروع الرئيس روحاني حول مكافحة التطرف ونبذ العنف، تؤكد جهود ايران لانتهاج الوسطية وافشال مساعي اعداء الاسلام، الذين يحاولون تشويه الصورة السمحة للدين الاسلامي، وبث الفرقة والخلاف بين المسلمين.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *