منطقة ‘عين العرب’ تشهد أكبر عملية نزوح خوفا من ‘داعش’

قال المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم ان منطقة عين العرب بريف حلب شمال سوريا شهدت اكبر عملية نزوح منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011 حيث نزح منها نحو 200 الف بعد سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) على قراهم.
وقال المرصد السوري في بيان صحفي ان نحو 200 الف من المواطنين الاكراد نزحوا من منطقة عين العرب او لجؤوا الى الاراضي التركية بعد سيطرة تنظيم (داعش) على اكثر من 60 قرية.
ونقل المرصد السوري عن مصادر في مدينة عين العرب تأكيدهم بان المعبر الحدودي الواصل بين مدينة عين العرب والاراضي التركية يشهد بطئا شديدا في عملية الدخول الى الاراضي التركية ما اضطر نحو خمسة آلاف كردي للعودة باتجاه مدينة عين العرب.
واضاف ان عودة النازحين اقترن بتمكن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي والفصائل المقاتلة معها من ايقاف تقدم مقاتلي تنظيم (داعش) نحو مدينة عين العرب.
وفي المجال العسكري لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بألوية وكتائب مقاتلة وصلت مؤخرا من طرف وتنظيم (داعش) من طرف اخر في الريفين الجنوبي والشرقي لمدينة عين العرب ما ادى الى مقتل ما لا يقل عن 21 مقاتلا من التنظيم.
وفي حماة وسط سوريا تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة من طرف وقوات النظام من طرف اخر على حاجز (زلين) في شمال مدينة حلفايا وسط معلومات مؤكدة عن سيطرة مقاتلي الكتائب على الحاجز ما ادى الى مقتل وجرح العشرات من الطرفين.
من جانب آخر قالت المعارضة السورية في الداخل في بيان صحفي ان ناشطين مدنيين من مدينة دوما المحاصرة بريف دمشق يقومون بحملة توثيق جرائم النظام في مدينتهم التي اعلنوا انها مدينة منكوبة بهدف لفت نظر المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية.
ووثق الناشطون خلال الحملة تأثير الغارات الجوية من طائرات النظام الحربية وما خلفته من قتلى و جرحى ودمار للبنية التحتية من مدارس ونقاط طبية واحياء باتت دون مستوى الارض بفعل الصواريخ الموجهة.
واشارت الاحصائيات التي اعدها الناشطون الى ما خلفته الحرب المستمرة على مدينتهم حيث سجلوا مقتل 248 مدنيا خلال سبعة ايام من بينهم 50 طفلا في حين بلغ عدد الاصابات خلال النصف الاول من الشهر الحالي 900 اصابة.
كما تم توثيق عدد الغارات خلال الفترة نفسها حيث زادت عن 50 غارة جوية نتج عنها تدمير لاحدى النقاط الطبية البسيطة والمعتمد عليها من قبل الاهالي وتدمير مدارس المنطقة وعدد من الاحياء السكنية التي دمرت بالكامل.