وجهت الصحف البرازيلية انتقادات شديدة لـ«السيليساو» بعد الخسارة أمام هولندا (0-3) مباراة تحديد المركز الثالث بالمونديال، وخاصة خط الدفاع.
وتبرز من بين العناوين التي اختارتها على مواقعها الالكترونية بعد المباراة، «البرازيل تودع المونديال بشكل سوداوي» و«وداعا» و«البرازيل تودع المونديال بهزيمة جديدة» و«اخفاق».
وأشارت صحيفة «أو غلوبو» على موقعها الالكتروني الى « ان البرازيل أنهت المونديال برقم قياسي في عدد الأهداف التي يتلقاها مرمى المنتخب المضيف: 14 هدفا، فدفاع 2014 دخل التاريخ كونه الاضعف في تاريخ مشاركات البرازيل في نسخ كأس العالم الـ20، وتفوق على المنتخب المشارك في نسخة 1938 الذي مني مرماه بــ11 هدفا».
بدورها، أبرزت صحيفة «لانسي» أن دخول 14 هدفا في مرمى «السامبا» في سبع مباريات رقم قياسي، ويعكس الأداء الدفاعي الأسوأ للبرازيل بالمونديال.
وأوضحت «نهاية سوداوية. المنتخب البرازيلي أنهى مشاركته الثانية في المونديال الذي ينظمه بهزيمة كبيرة جديدة. حالت الهزيمة بثلاثية نظيفة دون أن يضمد أبناء فيليبي سكولاري جراحهم بعد الهزيمة التاريخية الثلاثاء الماضي» أمام ألمانيا في قبل النهائي (1-7).
من جانبها، قالت صحيفة «فولها دي ساو باولو» إن الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها المنتخب البرازيلي جعلته في المركز الرابع في المونديال.. فعلا عار.
الصحف العالمية تسخر
كانت ردود الفعل في الصحافة العالمية بعد هزيمة البرازيل ضد هولندا بثلاثية نظيفة في مباراة تحديد المركز الثالث للمونديال مشابهة نوعا ما لما وقع بعد الهزيمة ضد ألمانيا بنتيجة 7-1، «إذلال» و«ضربة أخرى» هي من بعض المصطلحات المستخدمة من طرف أبرز الصحف الأوروبية.
وعنونت صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت» الإيطالية: «البرازيل تتلقى ضربة أخرى».
أما صحيفة «أولي» الأرجنتينية فسخرت من هزيمة البرازيل كما هو متوقع، وعنونت باللغة البرتغالية ساخرة: «تهانينا يا برازيل».
من جانبها، بعض الصحف ترى أن البرازيل عانت من «إذلال» آخر بعد مباراة ألمانيا، وعنونت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكتالونية: «هولندا أيضا تذل البرازيل».
وفي بريطانيا صحيفة «ديلي ميل» استخدمت نفس المصطلح: «إذلال أصحاب المنزل مرة أخرى».
اما صحيفة «اس» الاسبانية فعنونت: «البرازيل لا تحفظ حتى شرفها».
فان بيرسي يدخل التاريخ
دخل المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي تاريخ المونديال من بوابة منتخب البرازيل بالهدف الذي سجله من ركلة جزاء، وتقدم به الطواحين على السامبا بنتيجة 1-0 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في كأس العالم.
الهدف الذي سجله مهاجم مان يونايتد الإنجليزي هو رقم 100 في شباك منتخب السامبا على مدار مشاركاته في جميع نسخ كأس العالم العشرين منذ انطلاقها عام 1930، ليسجل هذا الجيل أسوأ مسيرة للمنتخب البرازيلي، حسبما أشار الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم.
صدمة كويمان
انتقد المدرب الهولندي رونالد كويمان بشدة المنتخب البرازيلي بعد انهياره السريع في الشوط الأول أمام منتخب هولندا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
وقال مدرب ساوثامبتون الحالي: «أنا عاجز عن التعبير، ماذا كان يفعل منتخب البرازيل خلال عامين؟».
ويقصد كويمان بكلامه أن المنتخب البرازيلي لم يستغل فترة التحضير المريحة له بشكل جيد، حيث لم يكن ملتزما بالتصفيات الرسمية، وكان بإمكانه الاستعداد وتجربة اللاعبين والخطط التي يريدها، لكن شيئا من ذلك لم يظهر في البطولة.
سيزار يعتزل اللعب دوليا
أقر حارس مرمى البرازيل جوليو سيزار بأن مسيرته الدولية انتهت بعد الخيبة التي تلقاها منتخب بلاده في المونديال.
وقال سيزار للصحافيين بعد الخسارة 0-3 للبرازيل أمام هولندا: «هذه على الأرجح آخر مشاركة لي في كأس العالم، وسيكون اللعب في كوبا أميركا 2015 في سن الـ35 أمرا معقدا».
وأضاف حارس تورونتو الكندي: «الذهاب الى كوبا أميركا المقبلة من دون أن يكون مونديال 2018 في ذهني سيكون تصرفا أنانيا من قبلي».
الى متى يا سكولاري؟
لم يقدم لويز فيليبي سكولاري مدرب البرازيل استقالته من منصبه بعد تلقي بلاده ثاني خسارة متتالية على أرضه لأول مرة منذ عام 1940.
وقال سكولاري بعد خسارة البرازيل امام هولندا في مباراة تحديد المركز الثالث، وذلك بعد ثلاثة ايام على السقوط التاريخي امام المانيا (1-7): «يعود القرار لرئيس الاتحاد وسنقدم له تقريرا أخيرا وندعه يحلل ما يجب القيام به».
وتابع سكولاري (65 عاما) الذي تعرض لانتقادات كبيرة بعد خسارة المانيا، أمام الصحافيين: «لن أناقش (مستقبلي) معكم. كنا سنفوز أو نخسر».
اترك تعليقاً