كويت نيوز: قالت الكويت انها أحرزت “تقدما كبيرا” نحو تحقيق الأهداف الإنمائية الثمانية للألفية لتصل إلى ما يقرب من 100 بالمئة في بعض الأهداف ومؤشرات التنمية مجددة التزامها ليس فقط بتحقيق ما تبقى منها قبل الموعد النهائي المحدد في 2015 ولكن أيضا مساعدة الدول الأخرى لتحقيق ذلك أيضا.
وتتمثل الأهداف الانمائية للألفية في القضاء على الفقر والجوع وتعميم التعليم الابتدائي وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وخفض معدل وفيات الأطفال وتحسين صحة الأمهات ومكافحة فيروس نقص المناعة المكتسب (ايدز) والملاريا وغيرهما من الأمراض وضمان الاستدامة البيئية وتطوير شراكة عالمية من أجل التنمية بحلول العام 2015 .
وقال سفير دولة الكويت لدى الامم المتحدة منصور عايد العتيبي في رسالة مرفقة بمشروع التقرير الوطني وجهها للمجلس الاقتصادي والاجتماعي عن التقدم المحرز منذ تبني الأهداف الانمائية من قبل رؤساء الدول والحكومات في سبتمبر 2000 ان “الكويت تلتزم بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية لمواطنيها”.
وأضاف أن الكويت “تلتزم أيضا بأن تساعد بشكل فعال في جهود التنمية في البلدان الأخرى من خلال توفير المساعدة الإنمائية الرسمية والتي بلغت 32ر1 بالمئة من الدخل القومي الإجمالي للفترة 2011 – 2012 وبذلك تتجاوز عتبة 7ر0 بالمئة التي أنشئت في هدف التنمية على الشراكة من أجل التنمية”.
وأشار إلى أن مسار التنمية في الكويت “فريد من نوعه حيث أن كل مؤشرات الأهداف الإنمائية للألفية والمعدلات المتوقعة المتغيرة تنطبق بالضرورة عليها لكن التحليل الوارد في هذا التقرير يعكس أفضل وجه ممكن للتقدم المحرز نحو تحقيق تلك الأهداف والمؤشرات كل منها في ضوء التجربة الكويتية”.
وأوضح السفير العتيبي أنه بخصوص الهدف الأول بشأن القضاء على الفقر والجوع “لم تسجل أي حالة من حالات الفقر المدقع والجوع في الكويت” مضيفا أنه في العام 2011 تحصل 33ر0 بالمئة فقط من السكان على أقل من 25ر1 دولار في اليوم.
وأشار إلى أن معدل الاستهلاك المنزلي تجاوز سقف ال27 دولار (7ر7 دينار كويتي) يوميا والذي حدده البنك الدولي والذي يتراوح فيه معدل قوة الشراء بين 25ر1 و2 دولار في اليوم الواحد.
واضاف انه في الفترة (2005 – 2012) كان متوسط نصيب الفرد الكويتي من الناتج المحلي الإجمالي ثلاثة أضعاف المعدل العالمي وأربعة أضعاف المتوسط بالدول العربية في نفس الفترة.
وذكر أنه منذ العام 2001 تراجعت نسبة السكان الذين يعيشون تحت مستوى الحد الأدنى من استهلاك الطاقة الغذائية بشكل مطرد وبحلول العام 2012 لم يسجل أي شخص تحت هذا المستوى مشيرا إلى أن نسبة الأطفال ناقصي الوزن لم تتعد 7ر1 بالمئة منذ العام 2009 .
وفيما يتعلق بالهدف الثاني بشأن تحقيق تعميم التعليم الابتدائي قال العتيبي ان الكويت أحرزت “تقدما بارزا” مذكرا بأنه في العام 2012 التحق نحو 97 في المئة من الأطفال الكويتيين من الجنسين بالمدارس الابتدائية.
و
ذكر أنه في العام نفسه انهى 3ر98 بالمئة من الأطفال المرحلة الابتدائية من التعليم ومنذ العام 1999 أغلقت الكويت الفجوة بين الجنسين في التعليم حيث تجاوزت معدلات التحاق الفتيات بالمدارس الابتدائية والثانوية وما بعد الثانوية نسب الفتيان.
وفي العام 2012 التحق نحو 2ر97 بالمئة من الفتيات بالمدارس الابتدائية مقارنة ب 7ر96 بالمئة من الفتيان فيما أكد السفير العتيبي أن “نجاحات الكويت امتدت للتعليم غير النظامي” لاسيما وأنه في العام 2012 كانت نسبة النساء المتعلمات إلى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة والمسجلين في التعليم ما قبل الابتدائي والثانوي والعالي بلغت 9ر99 بالمئة.
وحول الهدف الثالث بخصوص سد الفجوة بين الجنسين قال السفير العتيبي ان “الكويت حققت تحسنا كبيرا في مؤشر التحصيل العلمي للمرأة الكويتية” وأحرزت المرتبة 57 من أصل 136 بلدا في عام 2013 بعد أن كانت في المركز 60 من 135 في 2012 فيما تم توظيف نحو 7ر46 بالمئة من الكويتيات في 2013 .
وفيما يتعلق بالأجر المتساوي للعمل المتساوي أكد أن الكويت ارتفعت للمرتبة 65 من أصل 136 بلدا في عام 2013 بعد أن احتلت المركز 71 من 135 بلدا في 2012 مشيرا الى أن المرأة الكويتية حققت في عام 2009 “انتصارا غير مسبوق” عندما أصبح أربعة من أعضاء مجلس الامة من النساء من خلال صناديق الاقتراع.
وفي عام 2005 تقلدت المرأة الكويتية مناصب وزارية للمرة الأولى في تاريخها في “نقلة نوعية في هذا الصدد” غير أن مشاركة المرأة في السلطة التشريعية والمناصب الإدارية العليا سواء في الأعمال التجارية والسلك الدبلوماسي أو القضاء تبقى “محدودة” ما يمثل “عقبة كبيرة” لتحقيق الهدف الثالث.
أما الهدف الرابع الذي يتعلق بخفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة قال السفير العتيبي ان الكويت حققت “تقدما ملحوظا” بخفض نسبة هذه الوفيات ب1ر47 بالمئة بين 1990 و2012 موضحا أن معدل وفيات الأطفال انخفض من 17 حالة لكل ألف ولادة في 1990 إلى 9 حالات لكل ألف ولادة في 2012.
وشدد على أن الكويت تقدمت ب”خطوات كبيرة” نحو الحد من معدل وفيات الرضع بانحدار عدد حالات الوفاة لكل ألف مولود من 8ر14 في 1990 الى 7ر7 في 2012 بانخفاض بنسبة 48 بالمئة مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه في عام 2012 تم تطعيم 4ر97 بالمئة من الأطفال البالغين من العمر سنة واحدة ضد الحصبة مرة واحدة على الأقل.
وبخصوص الهدف الخامس المتعلق بتحسين صحة الأمومة ذكر السفير العتيبي ان الكويت “خفضت بشكل كبير” معدل وفيات الأمهات من 11 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة حية في 1990 الى 1ر7 حالة لكل 100 ألف ولادة في عام 2012 .
وأشار إلى أن نسبة الولادات التي تتم بإشراف عاملين صحيين مهرة في الكويت ارتفع الى 89ر99 بالمئة في 2012 فيما نمت نسبة النساء المتزوجات في سن الإنجاب اللواتي يستخدمن وسائل منع الحمل من 2ر39 بالمئة في 1990 الى 7ر56 بالمئة في 2012 أي بمعدل زيادة سنوية قدرها 1ر2 بالمئة وزيادة إجمالية ب6ر44 بالمئة فيما بلغ مؤشر الرعاية الصحية قبل الولادة 100 بالمئة في عام 2007 .
وحول الهدف السادس بخصوص فيروس نقص المناعة البشرية (ايدز) قال السفير العتيبي ان الكويت فرضت فحصا إجباريا بالنسبة للأشخاص الراغبين في الزواج وفقا للقانون رقم 31 لسنة 2008 مؤكدا أن هذا الشرط قد تم تطبيقه “بصرامة” منذ عام 2009 .
وأشار الى أنه تم اكتشاف خلال الفترة (2009 – 2013) نحو 18 حالة من حالات فيروس نقص المناعة البشرية من خلال الفحوصات الطبية قبل الزواج وهو ما يمثل 016ر0 بالمئة من جملة الفحوصات.
وأكد أنه “عمليا فإن معدل انتقال فيروس نقص المناعة البشرية هو صفر” مشيرا الى أن الكويت حققت أيضا تقدما ملموسا في مجال مكافحة السل حيث انخفت نسبة الاصابة به لكل 100 الف شخص ب 1ر28 بالمئة بين عامي 2010 و2012 وانخفضت الوفيات لكل 100 ألف شخص بنسبة 5ر14 بالمئة خلال الفترة نفسها فيما بلغت نسبة الحالات التي تم علاجها في 2011 93 بالمئة.
أما الهدف السابع حول الاستدامة البيئية أوضح السفير العتيبي أن الكويت خفضت استهلاك المواد المستنفدة للأوزون بنسبة 1ر27 بالمئة بين عامي 1993 و2012 مضيفا أنه في العامين 2011 و2012 لم تستهلك الكويت مركبات الكربون الكلورية الفلورية.
وأضاف أنه مع ذلك لاتزال مستويات ثاني أكسيد الكربون تشكل تحديا كبيرا للكويت حيث ارتفعت هذه الانبعاثات في الطن للفرد الواحد بنسبة 48 بالمئة بين العامين 1990 و2010 .
وبخصوص الهدف الثامن حول تطوير شراكات عالمية من أجل التنمية ذكر السفير العتيبي أن نسبة اقراض الكويت إلى دول أخرى ارتفعت من 2ر14 مليار دولار في عام 2009 الى 8ر16 مليار دولار في 2013 مشيرا إلى أنه بين 2009 و2013 منح الصندوق الكويتي قروضا بقيمة 9ر28 مليار دولار لقطاعات النقل والاتصالات و2ر20 مليار دولار لقطاع الطاقة و9ر3 مليار دولار لقطاعي الزراعة والري و5ر7 مليار دولار لقطاع المياه والصرف الصحي و8ر5 مليار دولار لقطاع الصناعات التحويلية و8ر2 مليار للخدمات الاجتماعية و3ر2 مليار لبنوك التنمية.
وشدد على أنه بالإضافة إلى القروض قدمت الكويت من خلال الصندوق الكويتي 163 منحة ومساعدة فنية بقيمة 5ر306 مليار في الفترة (2008 – 2009) وارتفع هذا العدد إلى 194 منحة بقيمة 2ر331 مليار دولار في (2012 – 2013).
وأشار إلى أن الكويت حققت “تقدما كبيرا” في مجال استخدام تكنولوجيا الاتصالات الحديثة حيث انخفض عدد اشتراكات الهاتف الثابت من 1ر24 لكل 100 نسمة في 2000 الى 2ر13 في عام 2013 في حين بلغ معدل خدمات الهاتف الخلوي في 2013 حوالي 7ر161 لكل 100 نسمة مقابل 5ر24 لكل 100 نسمة في 2000 وازداد عدد مستخدمي الإنترنت من 7ر6 لكل 100 نسمة في 2000 الى 82 في عام 2013 .
وقد أعد التقرير الكويتي للاستعراض الوزاري السنوي المقرر عقده هنا يومي 8 و9 يوليو الجاري فيما تجري حاليا دورة المجلس الاقتصادي والاجتماعي رفيعة المستوى.
وستقدم الكويت مع تسع دول أخرى بينها قطر وبريطانيا والمكسيك تقاريرها الوطنية لتبادل الخبرات بشأن التقدم المحرز والعقبات المتبقية في السنة الأخيرة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.
يذكر أن وفدا كويتيا سيشارك في هذا الاجتماع الوزاري وسيترأسه سفير دولة الكويت لدى الامم المتحدة منصور عايد العتيبي.
اترك تعليقاً