
سلّط خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، الضوء على محطات غير مألوفة من مسيرته الشخصية والمهنية، في حوار مطوّل مع الصحفي الإسباني جوردي باستيه، تناول فيه سنوات الدراسة، وتجربته في الخدمة العسكرية، ورؤيته لملفات كبرى تتعلق بالنادي، في مقدمتها علاقته بليونيل ميسي وموقفه من ريال مدريد.
وأوضح لابورتا أنه كان يطمح لدراسة الطب، إلا أن عدم تحقيقه المعدل المطلوب حال دون ذلك، قائلاً إنه اختار دراسة القانون كبديل، رغم كونه طالبًا مجتهدًا. وأشار إلى أن سنة COU كانت من أصعب المراحل الدراسية بالنسبة له، لا سيما مع تغير البيئة التعليمية ودخول طالبات من مدرسة أخرى، ما أثر على تركيزه.
وفي استرجاع لمرحلة شبابه، كشف رئيس برشلونة عن حادثة طرده من معهد “مارستس”، موضحًا أن إدارة المعهد أرسلت رسالة رسمية لعائلته تفيد بفصله، الأمر الذي شكّل صدمة لوالده. وأضاف أن زملاءه نظموا احتجاجًا تضامنيًا للمطالبة بعدم طرده، مشيرًا إلى أن سبب القرار كان اتهامه بالاستيلاء على امتحان في مادة الفيزياء وتوزيعه على زملائه بعد عجزهم عن حله.
وتحدث لابورتا عن دوره الطلابي آنذاك، حيث كان مندوبًا للصف وملزمًا بالمشاركة في مختلف الأنشطة، مؤكدًا أنه لا يزال يحتفظ بعلاقات قوية مع أصدقاء الدراسة والخدمة العسكرية حتى اليوم.
وعن الخدمة العسكرية، وصفها بأنها تجربة شاقة، تنقل خلالها بين تينيريفي وبلد الوليد، وتخللتها تدريبات قاسية واختبارات مرهقة. واعترف بأنه غادر المعسكر أكثر من مرة دون إذن، من بينها مغادرة لحضور نهائي إشبيلية عام 1986، إضافة إلى سفره إلى مصر لمدة 19 يومًا في الشهر الأخير من خدمته دون أن يتم اكتشاف الأمر.
وفيما يخص ليونيل ميسي، أوضح لابورتا أن ظهور النجم الأرجنتيني الأخير في ملعب “سبوتيفاي كامب نو” كان تصرفًا عفويًا يعكس محبته للنادي. وأكد أن رحيل ميسي لا يزال مؤلمًا بالنسبة له على المستوى الشخصي، لكنه شدد على أن مصلحة برشلونة تبقى أولوية مطلقة. وأضاف أن التواصل بينهما بعد الرحيل اقتصر على مكالمة واحدة وديّة دون أي تطورات لاحقة.
وأشار رئيس برشلونة إلى أنه كان من وقع أول عقد احترافي لميسي وهو في السادسة عشرة من عمره، معتبرًا أن ما قدمه اللاعب للنادي يؤهله لتكريم خاص، ومؤكدًا انفتاحه على أي مبادرة تليق بتاريخ “البرغوث” مع الفريق الكتالوني.
وعلى صعيد الكرة الإسبانية، وصف لابورتا علاقته برئيس رابطة الدوري خافيير تيباس بالإيجابية، معتبرًا إياه شخصًا يحترم كلمته، ومفضلًا الحفاظ على الاستقرار الحالي بدل الدخول في مغامرات قد تضر بمستقبل اللعبة.
وفي لهجة انتقادية تجاه ريال مدريد، قال لابورتا إن النادي الملكي يعاني مما وصفه بـ”هوس برشلونة”، ويتعمد قيادة حملات تشويه مستمرة، معتبرًا أن قضية نيغريرا يتم تضخيمها إعلاميًا رغم تقديم برشلونة لكل ما يثبت عدم تورطه في شراء الحكام.
واختتم لابورتا تصريحاته برسالة خلال عشاء عيد الميلاد الخاص بالنادي، مؤكدًا أن برشلونة سيتصدى لمحاولات الإساءة والتضليل الإعلامي، وسيواصل الدفاع عن قيمه وتاريخه، معربًا عن أمله في أن تحمل السنوات المقبلة المزيد من النجاحات والاحتفالات لجماهير النادي.

اترك تعليقاً