تسدل بطولة كأس العرب ـ قطر 2025 لكرة القدم الستار على نسختها الحادية عشرة اليوم، حيث يلتقي المنتخبان المغربي والأردني في الـ7 مساء على ستاد لوسيل في المباراة النهائية، فيما يواجه المنتخبان السعودي والإماراتي بعضهما في الـ2 ظهرا على ستاد خليفة الدولي في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع.

ومن المقرر أن تشهد المباراة النهائية حضور أمير دولة قطر، صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بالإضافة إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، ورؤساء الاتحادات العربية لكرة القدم، ما يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها قطر لهذا الحدث الرياضي العالمي.

ويتطلع المنتخبان الأردني والمغربي إلى اعتلاء منصة التتويج، إذ يسعى «النشامى» إلى كتابة التاريخ بإحراز اللقب العربي للمرة الأولى، بينما يطمح «أسود الأطلس» إلى إضافة لقب ثان إلى سجلهم بعد تتويجهم بنسخة 2012.

وتحمل المباراة النهائية بعدا تاريخيا إضافيا، كونها الأولى في تاريخ كأس العرب التي تجمع مدربين من جنسية واحدة، هما المغربيان جمال السلامي مدرب الأردن وطارق السكتيوي مدرب المغرب.

وجاء تأهل المنتخب الأردني إلى النهائي بعد مسيرة لافتة، بدأها بالعلامة الكاملة في دور المجموعات ضمن المجموعة الثالثة، عقب فوزه على الإمارات والازرق ومصر، مسجلا 8 أهداف مقابل هدفين، ثم تجاوز العراق في ربع النهائي بهدف نظيف، قبل أن يعبر محطة السعودية الصعبة في نصف النهائي بالنتيجة ذاتها، رغم غياب مهاجمه يزن النعيمات للإصابة. ويعتمد السلامي على منظومة جماعية متوازنة وصلابة دفاعية، إلى جانب تألق الحارس يزيد أبوليلى، ونجاعة هجومية يقودها علي علوان متصدر هدافي البطولة برصيد أربعة أهداف.

في المقابل، شق المنتخب المغربي طريقه بثبات نحو النهائي، رغم الغيابات المؤثرة بسبب الإصابات، مستهلا مشواره بتصدر المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، ثم تجاوز سورية في ربع النهائي بهدف دون رد، قبل أن يحقق فوزا عريضا على الإمارات بثلاثية نظيفة في نصف النهائي. وخلال خمس مباريات، سجل «أسود الأطلس» 8 أهداف واستقبلوا هدفا واحدا فقط، ليؤكدوا قوتهم الدفاعية وفاعليتهم الهجومية، بقيادة أسماء بارزة مثل كريم البركاوي، وعبدالرزاق حمدالله، وطارق تيسودالي، وسفيان بوفتيني.

انتصار معنوي

وعلى ستاد خليفة الدولي، يتنافس المنتخبان السعودي والإماراتي على المركز الثالث، في مواجهة يسعى خلالها الطرفان إلى إنهاء مشاركتهما بانتصار معنوي بعد الإخفاق في بلوغ النهائي.

وكان المنتخب السعودي، المتوج باللقب مرتين (1998 و2002)، قد ودع البطولة من نصف النهائي بخسارته أمام الأردن، بعد مسيرة شهدت حلوله ثانيا في مجموعته وتجاوزه فلسطين في ربع النهائي، ويقوده المدرب الفرنسي هيرفي رينارد معتمدا على كوكبة من النجوم يتقدمهم سالم الدوسري.

أما المنتخب الإماراتي، فيأمل تعويض خسارته الثقيلة أمام المغرب في نصف النهائي، بعدما قدم مشوارا متوازنا بدأه باحتلال المركز الثاني في مجموعته، ثم إقصاء حامل اللقب الجزائر بركلات الترجيح في ربع النهائي.

ويعول المدرب الروماني كوزمين أولاريو على الجاهزية الذهنية والفنية للاعبيه، وفي مقدمتهم يحيى نادر والحارس حمد المقبالي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *