لا يبدو أن ثاني أغنى رجل في العالم، جيف بيزوس، مستعد لترك إيلون ماسك يستمتع بلقبه كرائد سباق الفضاء الجديد. وبعد معركة الصواريخ التي اقترب فيها بيزوس من منافسة ماسك، جاء الدور الآن على ساحة أشد ضراوة: إنترنت الفضاء.

فبينما كان ماسك يتفاخر لسنوات بأنه أول من أطلق شبكة إنترنت فضائي عالمية عبر شركة “ستارلينك”، فاجأه بيزوس مؤخراً بإعلان شركة جديدة تحمل اسم “Amazon LEO Ultra”، ليعلن رسمياً دخول شركة أمازون إلى سباق الاتصالات الفضائية.

حتى الآن، تملك “ستارلينك” قوة لا يُستهان بها وتشمل 8500 قمر نشط، ثلثا أقمار المدار المنخفض حول الأرض، وأكثر من مليوني مستخدم حول العالم.

في المقابل، تمتلك شبكة “أمازون” 150 قمراً فقط، وهو رقم يبدو هزيلاً أمام إمبراطورية “ستارلينك”، لكن بيزوس لم يدخل المنافسة بالعدد، بل بشيء آخر تماماً، وهو أن “أمازون” تملك سلاح السرعة.

أعلنت “أمازون” أن محطتها الأرضية الجديدة قادرة على تقديم سرعة 1 غيغابت في الثانية – وهي سرعة أعلى بـ 5 مرات من سرعة “ستارلينك” الحالية.

بينما تخطط “ستارلينك” للوصول لسرعة غيغابت واحد بحلول عام 2026، يريد بيزوس تقديمها الآن، ومن الفضاء مباشرة.

المعركة لا تبدو قصيرة.. إذ تخطط “ستارلينك” لتوسيع أسطولها إلى 12 ألف قمر وربما أكثر.

وتريد “أمازون” بناء شبكة تضم أكثر من 3 آلاف قمر لتصبح لاعباً رئيسياً في الفضاء.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *