
أكدت مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام البترولي بوزارة النفط الشيخة تماضر خالد الأحمد الصباح أن ورشة العمل الخليجية المتخصصة في الإعلام البترولي لغير الإعلاميين التي نظمت بعنوان (تعزيز الرسالة الخليجية في قضايا الطاقة والمناخ) شكلت محطة محورية في مسار تطوير الخطاب الإعلامي المتعلق بالطاقة على مستوى دول مجلس التعاون.
وقالت الشيخة تماضر الصباح في تصريح نقله بيان صادر عن (النفط) اليوم الأربعاء إن انعقاد هذه الورشة في البلاد والتي نظمت الأحد الماضي يعكس التزام الكويت الراسخ بدعم العمل الخليجي المشترك وتطوير الأدوات الاتصالية المرتبطة بقطاع النفط والغاز.
وأوضحت أن فكرة الورشة انطلقت من الكويت خلال اجتماع وكلاء وزارات البترول في دول الخليج الذي استضافته البلاد 30 سبتمبر 2025 حيث تقدمت وزارة النفط بمقترح متكامل يقوم على إعداد ورشة متخصصة تعنى بتأهيل كوادر قطاع الطاقة من غير الإعلاميين على التعامل مع الخطاب الإعلامي الدولي وفهم السياقات المعرفية والاقتصادية لملف المناخ وقد حظي المقترح بموافقة الدول الأعضاء تقديرا لأهميته وحاجة المنطقة إلى خطاب مهني موحد وشفاف.
وذكرت أن الورشة جاءت لتترجم رؤية وزارة النفط في تطوير القدرات المؤسسية للكوادر الوطنية وتعزيز الوعي بقضايا الطاقة وبناء فهم أعمق لطبيعة التحديات التي تواجه دول المجلس في المحافل الدولية لا سيما في ظل تزايد المعلومات غير الدقيقة حول النفط والغاز.
وأضافت أن اختيار محوري الورشة (الإعلام الخليجي والطاقة) و(الوعي المجتمعي بقضايا الطاقة والمناخ) جاء ليؤسس قاعدة فكرية تسهم في بناء خطاب خليجي قادر على مواجهة التحديات الاتصالية التي تشهدها الساحة العالمية.
وأكدت أن الورشة نجحت في تحقيق قيمة مضافة واضحة سواء من خلال النقاشات المعمقة التي شهدتها الجلسات أو من خلال تبادل الخبرات بين المتحدثين من مختلف دول المجلس ما أسهم في تعزيز الفهم المشترك للسياسات الخليجية في مجالات الاستدامة والطاقة النظيفة وتطوير أدوات قادرة على نقل الرسالة الخليجية إلى المجتمع الدولي بوضوح واتساق.
وثمنت الشيخة تماضر الصباح حضور وزير النفط طارق الرومي افتتاح الورشة مؤكدة أن دعمه غير المحدود ومتابعته الدقيقة للتحضيرات كان لهما الأثر الأكبر في إنجاح هذا الحدث الخليجي وفي توفير البيئة الملائمة لتنظيم ورشة ترتقي إلى مستوى تطلعات دولة الكويت وشركائها في دول مجلس التعاون.
وجددت التأكيد على مواصلة وزارة النفط دعم الجهود الرامية إلى تعزيز الخطاب الخليجي وتطوير أدوات التواصل المؤسسي بما يعزز مكانة الكويت ودول المجلس في الساحة الدولية ويبرز الدور الإيجابي الذي تلعبه المنطقة في استقرار أسواق الطاقة العالمية وتحقيق مسارات الاستدامة.

اترك تعليقاً