كشفت تقارير صحفية أن النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور أبلغ رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز بعدم استعداده لبحث تمديد عقده في الوقت الراهن، في ظل استمرار التوتر بينه وبين المدير الفني تشابي ألونسو.
وبحسب ما نشره موقع ذا أثليتيك، فإن اللاعب نقل موقفه بشكل مباشر خلال اجتماع عُقد مع بيريز أواخر الشهر الماضي، مؤكداً أن الأجواء الحالية داخل الفريق لا تسمح بمناقشة مستقبله.
وينتهي عقد فينيسيوس مع ريال مدريد في يونيو 2027، إلا أن المفاوضات التي انطلقت في يناير الماضي تعطّلت نتيجة خلافات مالية وتوترات شخصية تفاقمت خلال الأشهر الأخيرة. وبلغت الأزمة ذروتها بعد مباراة الكلاسيكو في أكتوبر، حين عبّر اللاعب عن غضبه عقب استبداله في الدقيقة 72، قبل أن يقدّم اعتذاراً للإدارة وزملائه دون التطرق للمدرب، وهو ما فُهم داخل النادي على أنه موقف متعمّد.
وتشير المصادر نفسها إلى أن جذور الخلاف تعود إلى مواجهة باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية في يوليو، بعدما كان ألونسو يخطط للإبقاء على فينيسيوس على دكة البدلاء قبل أن يضطر لإشراكه في مركز لا يفضله. ومنذ ذلك الوقت، لم يُستدعَ اللاعب أساسياً سوى في عدد محدود من المباريات، ما جعله يشعر بأن دوره تراجع بصورة ملحوظة.
وعلى الصعيد المالي، عرضت إدارة ريال مدريد رفع راتب اللاعب إلى 20 مليون يورو سنوياً، غير أن ممثليه طالبوا بعقد قياسي يصل إلى 30 مليون يورو وحوافز إضافية—وهو مستوى لم يسبق للنادي منحه لأي لاعب. ورغم أهمية التفاصيل المالية، يؤكد مقرّبون من فينيسيوس أن العامل الحاسم في موقفه يتمثل في العلاقة المتوترة مع المدرب.
وتحاول الإدارة البيضاء احتواء الأزمة حرصاً على استقرار الفريق، خصوصاً أن فينيسيوس يعد أحد أبرز أعمدته الهجومية، إذ يسعى بيريز إلى إعادة الثقة للاعب والتأكيد على قيمته داخل المشروع الرياضي. وبالمقابل، يصرّ تشابي ألونسو في مؤتمراته الصحفية على أن قراراته الفنية مرتبطة بنظام المداورة وأنه لا يحمل أي خلاف شخصي مع اللاعب.
ورغم هذه المساعي، يشعر فينيسيوس بأن وضعه داخل الفريق لم يعد كما كان في عهد المدرب السابق كارلو أنشيلوتي، بينما يرى النادي أن موقفه الرافض للتجديد يمثل مصدر قلق حقيقياً قد يتفاقم إذا لم تُحل الأزمة قريباً.
اترك تعليقاً