
أ ف ب – بحث وفد قيادي من حماس مع مسؤولين مصريين في القاهرة ترتيبات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق ما أفادت الحركة الفلسطينية الأحد. هذا بينما أعلن الجيش الإسرائيلي قتل قيادي في حماس في هجمات شنها السبت.
وأوردت حماس في بيان أن وفدها بحث مع رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد “تطورات اتفاق وقف إطلاق النار والأوضاع العامة في قطاع غزة ومناقشة طبيعة المرحلة الثانية من الاتفاق”.
وأكدت حماس “التزامها بتنفيذ المرحلة الأولى” من الاتفاق، مشددة على “ضرورة وقف الخروقات… عبر آلية واضحة ومحددة برعاية ومتابعة الوسطاء”. بينما أفادت مصادر مطلعة في الحركة أنها تواصل عمليات البحث عن ثلاث رجثث لرهائن إسرائيليين لا تزال في قطاع غزة، وستكون لدى انتشالها آخر دفعة ضمن اتفاق التبادل بين الحركة وإسرائيل.
وتقدم وفد حماس إلى مصر رئيس المجلس القيادي للحركة محمد درويش وأعضاء المجلس خالد مشعل وخليل الحية ونزار عوض الله وزاهر جبارين، إضافة إلى عضو مكتبها السياسي غازي حمد.
واستند اتفاق وقف إطلاق النار إلى خطة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ونصّت المرحلة الأولى منه على وقف العمليات العسكرية والإفراج عن كل الرهائن المحتجزين في قطاع غزة وتسليم جثث المتوفين منهم، مقابل معتقلين وجثث فلسطينيين. كما نصّ على انسحابات إسرائيلية من مناطق مأهولة في غزة، وإدخال مساعدات إلى القطاع المحاصر.
ترتيبات لإدارة قطاع غزة
وكان قيادي آخر في حماس قال إن اللقاءات مع المسؤولين المصريين ستناقش “ترتيبات وتشكيل لجنة التكنوقراط المستقلة الفلسطينية التي ستتولى إدارة قطاع غزة”.
ونوّه إلى أن لقاءات ثنائية ستعقد بين وفد حماس وقادة فصائل فلسطينية أخرى لـ”بحث الوضع الداخلي الفلسطيني وترتيبات إدارة قطاع غزة ومستقبله”، والعمل على ترتيب لقاء قريب بين حركتي فتح وحماس في القاهرة.
واتفقت حماس وفتح العام الماضي على تشكيل لجنة إدارية فلسطينية مستقلة تضمّ شخصيات تتمتّع بكفاءات ولا تنتمي لأي فصيل فلسطيني، لتتولّى إدارة قطاع غزة بشكل مؤقت بعد انتهاء الحرب.
ونصّت خطة ترامب التي أيّدها مجلس الأمن مؤخرا على تشكيل لجنة تكنوقراط فلسطينية مع خبراء دوليين لتسيير الشؤون اليومية لغزة، بالإضافة الى قوة استقرار دولية لحفظ الأمن ومراقبة وقف إطلاق النار، و”مجلس سلام” يشرف على كل هذا برئاسة ترامب.

اترك تعليقاً