أفادت وسائل إعلام لبنانية، أنّ الإدارة الأمريكية أَلغت كل الاجتماعات التي كانت مُقرَّرَة اليوم الثلاثاء لقائدِ الجيش رودولف هيكل، كما ألغت السفارة اللبنانية في واشنطن حفل الاستقبال الذي كان مُعَدّاً على شرفِه.

وأوضح وسائل إعلامية محلية، أن هذه الاجراءات أتت على خلفية استياء الإدارة الأمريكية مما تعتبره تقصيراً في أداء الجيش اللبناني في المهام الموكلة إليه في سحب سلاح حزب الله .

ومن جانبه، أشار موقع “إم تي في” اللبناني، إلى أنّ “السبب المباشر لإلغاء الزيارة هو الاعتراض الأمريكي على البيان الأخير للجيش اللبناني، الذي استعمل بحسب الإدارة للوم إسرائيل واعتبارها المشكلة وعدم لوم حزب الله، في وقت تُعتبر فيه إسرائيل حليفاً أساسياً للولايات المتحدة التي تقدّم الدعم الأكبر للمؤسسة العسكرية اللبنانية”، مضيفاً “هذا البيان أشعل غضباً لدى عدد من أبرز أعضاء الكونغرس، وفتح نقاشاً داخلياً حول مستقبل المساعدات للبنان”.

ولفتت القناة، إلى أن استمرار التعاون مع الجيش اللبناني والمساعدات له بات مرتبطاً مع مواقفه في المرحلة المقبلة خصوصاً بشأن الحدود ونزع السلاح.

وفي بيان الأحد الماضي، اعتبرت قيادة الجيش اللبناني أن “العدو الإسرائيلي يصرّ على انتهاكاته للسيادة اللبنانية، مسبباً زعزعة الاستقرار في لبنان، ومعرقلاً استكمال انتشار الجيش في الجنوب، وآخر هذه الاعتداءات المدانة استهدافه دورية لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – اليونيفيل بتاريخ 16 /11 /2025”.

وأكّدت القيادة أنّها “تعمل بالتنسيق مع الدول الصديقة على وضع حد للانتهاكات والخروقات المتواصلة من جانب العدو الإسرائيلي، التي تستلزم تحركاً فورياً كونها تمثّل تصعيداً خطيراً”.

ويواجه لبنان تحدي نزع سلاح “حزب الله” بعد قرار الحكومة في أغسطس الماضي والذي قضى بسحب السلاح كل الشرعي على كافة الأراضي اللبنانية، وسط ضغوط أمريكية وغربية واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية في الجنوب والبقاع.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *