تكتسب بذور الكمون الأسود (حبة البركة)، المعروفة علمياً باسم «نيجيلا ساتيفا»، اعترافاً علمياً متزايداً بفضل خصائصها العلاجية في دعم صحة القلب والأوعية الدموية، إذ تحتوي على مركبات نشطة بيولوجياً مثل الثيموكينون والكارفاكرول والنيجيليدين، والتي تتميز بخصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات وقدرتها على خفض مستويات الدهون في الدم.
وأظهرت دراسات علمية منشورة في مجلة «علم الأدوية العرقية» أن البالغين الذين تناولوا حبة البركة بانتظام شهدوا انخفاضاً في مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، مع ارتفاع في مستويات الكوليسترول النافع.
وتعمل هذه البذور على إبطاء امتصاص الدهون في الأمعاء، وتعزيز وظائف الكبد من خلال دعم إفراز العصارة الصفراوية، وحماية الكوليسترول الضار من الأكسدة التي تؤدي إلى تراكم اللويحات في الشرايين.
وفي ما يتعلق بتنظيم ضغط الدم، أثبتت دراسة منشورة في مجلة «أبحاث العلاج النباتي» أن المشاركين الذين تناولوا مستخلص حبة البركة يومياً لمدة ثمانية أسابيع أظهروا انخفاضاً ملحوظاً في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي. يعود هذا التأثير إلى قدرة مركب الثيموكينون على إرخاء العضلات الملساء المبطنة لجدران الأوعية الدموية، ما يوسع الشرايين ويحسن الدورة الدموية ويقلل الضغط على القلب.
وتحتوي حبة البركة أيضاً على أحماض دهنية صحية مثل أوميغا-6 وأوميغا-9، وفيتامينات B التي تدعم عملية التمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة، بالإضافة إلى معادن أساسية مثل الكالسيوم والحديد والزنك الضرورية لتعزيز المناعة وصحة الدم.
وينصح خبراء تغذية بارزون بتناول نصف ملعقة صغيرة من البذور النيئة بعد وجبة الإفطار مع الماء الدافئ، أو خلطها مع العسل لتحسين الطعم والحصول على فوائد إضافية مضادة للبكتيريا. ويمكن أيضاً استخدام زيت حبة البركة المعصور على البارد بمقدار ملعقة صغيرة مع الماء الدافئ أو الشاي العشبي.
وتهدف هذه الممارسة الطبيعية إلى تعزيز التوازن الداخلي للجسم وتحسين الصحة القلبية الوعائية على المدى الطويل.


اترك تعليقاً