أحيت سفارة فرنسا لدى البلاد ذكرى يوم الهدنة، الذي يصادف مرور 107 أعوام على توقيع هدنة 11 نوفمبر 1918، وذلك خلال مراسم رسمية أقيمت في مقر إقامة فرنسا برئاسة السفير أوليفييه غوفان. وشهدت المراسم حضور عدد كبير من ممثلي السلطات المدنية والعسكرية الكويتية، يتقدمهم وكيل وزارة الدفاع الشيخ د.عبدالله المشعل إلى جانب عدد من الملحقين العسكريين المعتمدين وأعضاء السلك الديبلوماسي وممثلي الجالية الفرنسية، كما شاركت في المراسم وحدات من القوات المسلحة الفرنسية العاملة ضمن فرقة «شامال» في معسكر عريفجان، بقيادة اللفتنانت كولونيل لوفيل وتحت إشراف الملحق العسكري العقيد بوجو.

وتضمنت المراسم تلاوة أسماء الشهداء ودقيقة صمت، إضافة إلى قراءة رسالتين من وزيرة الجيوش وقدامى المحاربين كاترين فوتران، والوزيرة المفوضة أليس روفو، فضلا عن منح وسام تكريمي لعدد من المستحقين.

وفي كلمته خلال المناسبة، أكد السفير غوفان البعد الإنساني والشمولي لهذا اليوم التذكاري الذي يكرم ذكرى جميع من ضحوا من أجل السلام والحرية، مشددا على أهمية توريث هذا الإرث من الذاكرة والتضامن للأجيال الجديدة. وأشار إلى أن الذكرى لا تقتصر على عام 1918، بل تمتد لتشمل كل من سقط دفاعا عن فرنسا «في الأمس واليوم»، مع توجيه تحية إجلال إلى الجنود الفرنسيين الذين قضوا في العمليات الخارجية، لاسيما أثناء تحرير الكويت، وكذلك أولئك الذين استشهدوا مؤخرا في العراق وسورية. ولفت السفير إلى أن إحياء المناسبة في الكويت يحمل رمزية خاصة، نظرا للروابط التاريخية التي جمعت البلدين خلال حرب الخليج، حيث شارك أكثر من 18 ألف جندي فرنسي في معركة تحرير الكويت ضمن قوات التحالف الدولية. ودعا الحضور إلى استذكار أرواح 16 جنديا فرنسيا سقطوا بين عامي 1990 و1991 خلال عملية «داغيه» – الشق الفرنسي من العملية الدولية «عاصفة الصحراء» – وقرأ أسماءهم تخليدا لتضحياتهم في سبيل الحرية والسلام.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *